خبر صادم جديد أطلت به بلاد الصين أمس، يفيد باكتشاف مجموعة جديدة من فيروسات كورونا في الخفافيش، قابلة للانتشار في أي لحظة، ويقول الباحث وايفينج شاي، بجامعة شاندونغ الصينية، إنه وزملائه عثروا على مجموعة من فيروسات كورونا الجديدة في الخفافيش، بما في ذلك واحدة قد تكون الأقرب من الناحية الوراثية لفيروس «Covid-19».
 
وفي نتاج الدورية العلمية المنشورة في الصين أوضح الباحثون، «قمنا بتجميع 24 جينوما جديدا لفيروس كورونا من أنواع مختلفة من الخفافيش، بما في ذلك أربعة فيروسات تشبه فيروسات كورونا SARS-CoV-2، كان أحدهم مشابها جدا من الناحية الوراثية لفيروس SARS-CoV-2 الذي يسبب الوباء الحالي»، وفقًا للعربية.
 
الخفافيش كانت بداية أزمة كورونا وجاءت الآن لتصبح آخر تطوراتها، حيث ظهر ذلك مع بداية العام الماضي، وقامت الدنيا ولم تقعد، بعدما تداولت الأنباء عن انتشار الفيروس الجديد في الصين بسبب تناول سكانها، وقتها ظهر علماء وأكدوا أن مصدر الفيروس ليس هو الخفافيش، وأنهم يكثفون الأبحاث لمعرفة منبع الفيروس، الأمر الذي لم يحسم حتى الوقت الحالي، ولايزال العالم في حيرة من أمر منشأ فيروس كورونا.
 
وبعد مرور نحو عام ونصف العام، عادت الخفافيش للظهور من جديد، حاملة نبأ حزين يخص كورونا، باكتشاف منطقة في مقاطعة «يونان» بجنوب غرب الصين، يوجد بها عدد من فيروسات كورونا الموجودة في الخفافيش ولديها القدرة على الانتشار إلى البشر، لتضع الخفافيش بصمتها في آخر تطورات الفيروس عالميًا، وتترك تساؤلًا حول النوعيات المختلفة من الفيروس التي ظهرت وعلاقتها بكورونا.
 
طبيب: عدم وجود جينات مناعية بالخفافيش يجعلها بيئة خصبة لفيروسات كورونا
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، إنّ ظهور أنواع جديدة من فيروس كورونا في الخفافيش أمر وارد وغير مقلق، خاصة أنه في منطقة صغيرة بالصين، واكتشف مبكرًا ما يسهل من عملية السيطرة عليه.
 
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن جينوم فيروس كورونا يتشابه مع فيروسات أخرى من المجموعة الكورونية، بالإضافة إلى الفيروسات التي تحتوي على البنجولين، وجميعها لها بنية جينومية متشابهة، كما أن الاختلافات بين جينومات الفيروسات الكورونية المذكورة، تظهر أشكالا طبيعية لتطور الوباء التاجي.
 
وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أن الجهاز المناعي للخفافيش لا يوجد به جينات مناعية تستطيع التعرف على الفيروسات، ما يجعلها بيئة مناسبة لتكاثر أنواع الفيروسات، وإن كانت تأخذ بعض الوقت إلى حين التأقلم داخل جسمه لتتكاثر، وهو ما يفسر ظهور مجمهوة من الفيروسات الشبيهة لـ«Covid-19» بداخل أجسادها.
 
كما تابع، أن الفيروسات الجديدة التي ظهرت تابعة لكورونا، والتي تأخذ ذلك الاسم نظرا لصورتها تحت المجهر بأطراف تشبه التاج، وتختلف فيما بينها بعلامات مثل «-CoV2، CoV19» وغيرها.