كشفت دراسة بريطانية جديدة أن أكثر من نصف الأشخاص المشككين فى سلامة لقاحات "كورونا" فى المملكة المتحدة، والذين عارضوا بشدة تعاطى التطعيم أثناء توزيع الجرعة الأولى تقريبًا، تلقوا جرعة من اللقاح.

 
ووجد الباحثون فى جامعة "بريستول" وجامعة "كينجز كوليدج لندن" - وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم السبت - أن واحدًا من كل سبعة من أكثر المشككين الذين لم يتم تطعيمهم بعد، قد غيروا رأيهم ويعتزمون الحصول على اللقاح عندما يحين دورهم.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية عن سيوبان مكاندرو، وهو محاضر كبير فى بريستول، قوله: إن القوة الدافعة وراء تغيير موقفهم كانت غالبًا "الفوائد الملموسة للتطعيم من حيث إتاحة السفر ورؤية العائلة والأصدقاء مرة أخرى".
 
وأضاف : "يرتبط جزء من ارتفاع الثقة فى اللقاح بالدليل الاجتماعى، حيث يشعر الناس بثقة أكبر لأنهم يلاحظون الآخرين يتعاطون اللقاح بثقة".
 
وتابع مكاندرو قائلا: "كان أول الأشخاص الذين تم تطعيمهم هم الأجيال الأكبر سناً، الذين لديهم إحساس قوى بالالتزام المدنى، وقد ساعدوا فى وضع القاعدة ألا وهى أنه يجب أن تأخذ فيها اللقاح عندما يحين دورك.. وشجع هذا الآخرين على تغيير موقفهم والقول إنهم من المرجح إلى حد ما أن يقبلوا اللقاح".
 
وبينما تشير البيانات إلى أن الناس أصبحوا أكثر ارتياحًا لفكرة التطعيم، حذر الباحثون من وجود فوارق كبيرة على أسس عرقية ودينية.
 
وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص البيض يميلون إلى أن يكونوا أقل ترددًا فى الحصول على اللقاح من الأشخاص من خلفيات الأقليات العرقية، حيث ألقى الباحثون باللوم جزئيًا على التجارب السلبية السابقة لبعض الأشخاص فى مجال الرعاية الصحية، ولم يقم الباحثون بتفصيل البيانات بحيث يمكن تحليل مجموعات الأقليات العرقية المختلفة بشكل فردى.