عندما علم دونالد ترمب أن تيريزا ماي تقاضت 100 ألف جنيه استرليني لتخطب في موظفي شراكت بريطانية، قهقه وقال إنه يدفع مثل هذا المبلغ كي لا يستمع إليها.

 
إيلاف من بيروت: كشف المذيع البريطاني بيرس مورغان على مدونته "المشاهد" (The Spectator) أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أسرّ إليه بإنه مستعد لدفع 100 ألف جنيه إسترليني مقابل عدم الاستماع إلى أي خطاب تلقيه رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي.
 
وبحسب مورغان، أتى كلام ترمب هذا بعدما علم أن ماي تقاضت هذا المبلغ مقابل إلقاء كلمة أمام موظفي شركات بريطانية. أضاف مورغان في مدونته: "عندما سمع ترمب بهذا النبأ، انفجر مقهقهًا، وقال لي ساخرًا: ’هل تمزح معي؟ أنا مستعد لأدفع 100 ألف جنيه استرليني كي لا أصغي لحديثها".
 
بحسب "إندبندنت" البريطانية، غالبًا ما توصف العلاقة بين ترمب وماي بأنها "مختلة وظيفيًا" في وسائل الإعلام، حيث اشتبكا كلاميًا في خلاف على مسائل عدة، بعد إعلان أولي عن "علاقة خاصة" تجمعهما.
 
كان الاشتباك الكلامي ناتجًا من تسريب معلومات حساسة عن قرار بريطانيا وقف تبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة، في أعقاب تفجير مانشستر الانتحاري في عام 2017، وردود ماي بعد أن شارك ترمب رسالة من يميني متطرف مناهض للمسلمين. وبلغ الأمر ذروته عندما طلب ترمب من ماي آنذاك التركيز على الإرهاب في المملكة المتحدة.
 
وغرد ترمب في حينه، بعد تعرضه لانتقادات واسعة بسبب نشره مقاطع فيديو تحريضية نشرتها جماعة بريطانية يمينية متطرفة: "لا تركزي علي، ركزي على الإرهاب الإسلامي الراديكالي المدمر الذي يحدث داخل المملكة المتحدة".
 
وتبلور الخلاف بين ترمب وماي أكثر خلال اجتماع مجموعة السبع في يونيو 2018، عندما أبعدها من قائمة الأشخاص الذين يتقاسم معهم علاقة وطيدة، قائلًا: "لدينا علاقة رائعة. أنجيلا [ميركل] وإيمانويل [ماكرون] وجوستين [ترودو]"، مستثنيًا تيريزا ماي من لائحته.
 
كما انتقد ماي بسبب تعاملها مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلًا إنها تجاهلت نصيحته حول كيفية إجراء المفاوضات، ما أدى إلى تمزق بريطانيا.