كتب – روماني صبري 
مرة أخرى يعود الجدل في واشنطن حول منشأ فيروس كورونا، حيث طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن هيئات الاستخبارات في بلاده بمضاعفة جهودها وتقديم تقرير في غضون 90 يوما مع إقراره بتباين الطروحات داخل الأجهزة الأمنية... قرار الرئيس الأمريكي جاء بعد عودة فرضية تسرب فيروس كورنا المستجد من مختبر في الصين عقب نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا استخباراتيا كشف عن ظهور أعراض مشابهة للإصابة بالفيروس على 3 باحثين في معهد ووهان شهرا قبل الإعلان الرسمي عن تسجيل أولى الحالات... الصين من جانبها انتقدت الموقف الأمريكي واعتبرته تجاهلا للحقائق والعلوم وخضوعا للخداع ونظريات المؤامرة. 
 
لإخفاق الصين في تقديم أدلة مقنعة
للحديث حول هذا الموضوع قال دكتور غسان سعيد، رئيس الجمعية الطبية العربية الأمريكية:" عاد الجدل  من جديد حول منشأ الفيروس التاجي بسبب خطاب  لمجلة "ساينس" المرموقة - دورية علمية تنشرها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم-."
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، وقع على هذا الخطاب 18 عالم من اكبر المختصين في هذا المجال، وطالبوا في الخطاب بإجراء دراسة مستقلة لمعرفة منشأ فيروس كورونا."
 
لافتا :" ما دفع هؤلاء العلماء للتوقيع على هذا الخطاب الذي نشر في المجلة المذكورة، سببين الأول لامتناع الصين عن إجراء تحقيق مستقل بشأن مختبر "مدينة ووهان" للفيروسات، والسبب الثاني للإخفاق في تقديم أدلة مقنعة تثبت أن الفيروس بالفعل انتشر من الحيوان إلى الإنسان، لذلك بات من الضروري القيام بتحقيق مستقل بعيدا عن الصين.
 
مشيرا :" الحكومة الأمريكية كانت منحت "منحة" لمعهد ووهان للفيروسات عبارة عن دعم مادي، وتم التعامل مع هذه الأموال بإهمال، والطرق المتبعة في هذا المختبر ليست بالدرجة الكافية من الأمان ما قد يكون سمح بتسرب الفيروس خارج المختبر." 
 
الهدف التعويضات 
ودخل على خط الحديث دكتور يحيى عبد المؤمن مكي/ الخبير في علم الفيروسات قائلا :" عادت القضية للواجهة من جديد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه بحسب معرفتي الشخصية هو أن أمريكا تعاني "التخبط" في التعامل مع جائحة كورونا.
 
مستطردا :" أمريكا اكبر دولة تضررت من الفيروس التاجي قبل الهند، لازالت هي الأولى، على الرغم من أنها أمريكا وما إدراركم ما أمريكا!." 
 
لافتا :" الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان ألقى التهم على الصين وحملها مسؤولية تفشي الفيروس، وهو ما نفته بكين، وهو هو بايدن يعود من جديد ليتهم مثله الصين.
 
موضحا :" هذا التبادل مرده (اقتصادي) لإرغام الصين على دفع تعويضات مالية لكل البلدان التي عانت أزمة اقتصادية جراء الجائحة، وهذا خطأ فادح أولا.
 
وتابع :" ومن الناحية العلمية لا تستطيع حتى المخابرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ان يثبتان ان فيروس كورونا تسرب من مختبر ووهان، حيث مضى عام ونصف العام على بداية اكتشافه، وردا على تسرب الفيروس من المختبر فالمختبر يتعرض لعمليات تطهير وتعقيم .
 
كما أوضح :" أوضحنا نحن العلماء والخبراء في علم الفيروسات بان هذا الفيروس المنتشر من عائلة تضم أكثر من 120 فيروس يصيب الخفاش.