كتب – روماني صبري 

تعصف التجارب المأساوية بالبشر، الفقراء منهم والأغنياء، الكبار والصغار، وفي هذا التقرير سنرصد ابرز المآسي التي تعرض لها فنانون ما انزل الحزن بجمهورهم وعائلاتهم.
 
دسوقي يفقد قدمه 
في شهر مارس الماضي راح الفنان شريف دسوقي يبكي بكاء مرا على الهواء، وكشف :" تعرضت لظلم عظيم، إذ انتشرت شائعات عني بأنني اقصد مواقع التصوير في حالة سكر، وكنت مهدد ببتر قدمي جراء المرض، ولم ارتكب جريمة كوني طالبت المنتج "شريف زلط"، بمنحي دفعة من اجري، حتى يتم اتهامي بعدها بأنني وصفته بالنصاب كما كتبت الجرائد. 
 
موضحا :" عبر تقنية البث المرئي لبرنامج "الحكاية" تقديم الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية " ام بي سي مصر"، طالبت بحقي لأنفق على علاجي، فجاءني رد يسخر من شخصي : إيه أخبار المصحة النفسية اللي نزلت فيها يا شريف؟، كما أوضح :" كنت قصدت عيادة طبيب نفسي وكان ذلك منذ 20 عاما، كونني انفصلت عن زوجتي ما كان له تداعيات سيئة على حالتي النفسية." 
 
وخلال الأيام الماضية، خضع دسوقي لعملية جراحية شهدت بتر قدمه جراء تداعيات مرض السكري، وكتب "دسوقي"، عبر حسابه الرسمي  على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": قدر الله وما شاء فعل الحمد الله على كل شيء".
 
مأساة سمير ودلال 
مؤخرا تم نقل الفنان سمير غانم وزوجته الفنانة دلال عبد العزيز  إلى المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا التاجي المستجد، وفي يوم 20 مايو غيب الموت الفنان الكبير جراء تداعيات الفيروس، ما زاد من حزن بناتهما دنيا وايمي سمير غانم.
 
وقال الإعلامي رامي رضوان زوج دنيا، في تصريحات :" أيمي ودنيا ماعندهمش فرصة يحزنوا أو يبكوا.. هما في لحظة مهيبة ومحتاجين دعائكم، لافتا :" ظروف الفنانة دلال عبد العزيز الصحية  تمنعنا من إبلاغها بوفاة سمير غانم حتى الآن.
 
لافتا :" الأهل والأصدقاء لكل من يحاول الإتصال بنا، نشكركم على تقديم العزاء والمواساة ونعتذر عن عدم قدرتنا الرد لأننا متواجدون طوال الوقت إلى جانب حبيبتنا الغالية ا.دلال عبد العزيز (سلبي كورونا منذ أيام) والتي فرضت علينا ظروفها الصحية الصعبة ألا نبلغها برحيل حبيبها ورفيق دربها وحبيبنا الغالي ا.سمير غانم. (نعم لم تعلم ولا تصدقوا كل من إدعى غير ذلك، توضيح: مسحة حماتي سلبية..لكن لم يأمر الله بعد بالتعافي. الحالة لا تزال صعبة كما أوضحت سلفا ولذلك نرجوكم الدعاء.
 
أتنفس بصعوبة
عانت كذلك الفنانة حورية فرغلي، بعدما وقعت من فوق ظهر حصان في مسابقة فروسية فكسر الأنف، وبعدها عولج أنفها بأربع عمليات غير كاملة النجاح، كما عرفها ديسك بالظهر، ولفتت في تصريحات تلفزيونية :" فقدت حاسة الشم وأصبحت أتنفس بصعوبة.
 
مشيرة :" خضعت لـ١١ عملية في أنفي بالولايات المتحدة ودول أخرى، وتابعت :" العمليات بوظت محلتش، حتى رحت اشتري برفانات كون شكلها عجبني لكن مكنتش بعرف أشمها.
 
تجارب مأساوية للقصري 
بالعودة للوراء كان واجه عملاق الكوميديا الفنان "عبد الفتاح القصري" تجربة مأساوية، على المسرح الذي لطالما أحبه، حين كان يجسد شخصية  في إحدى المسرحيات مع الفنان الراحل "إسماعيل ياسين"، فعلى حين فجأة عرفه  (العمى)، فراح يصرخ قائلا :" اعجز عن الرؤية، لا استطيع رؤية أي شيء"، حتى اعتقد الجمهور ان ما يقوله ضمن أحداث المسرحية، فضج المسرح بضحكات الجمهور، لكن ياسين كان التفت إليه جيدا وأدرك انه لا يمثل بل مرد صراخه وحديثه إلى الألم الذي نزل به لفقدانه البصر، وفي النهاية قرر سحبه إلى كواليس المسرح.
 
رفضت زوجته الرابعة مساندته في أزمته الصحية، وكانت تصغره بسنوات كثيرة، بل راحت تطلب الطلاق، وكانت جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها، لتتزوج من صبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب حتى زهد الحياة وودعها في 8 مارس عام 1964.
 
الأسرة تفشل في الحصول على جثمانه 
كان الفنان أمين الهنيدي، يخشى المرض، حتى انه قصد العديد من الأطباء، وكانوا يؤكدون له ان صحته على ما يرام ولم يعرف المرض الخطير جسده، لم يصدقهم فاضطر للذهاب إلى (عراف)، وهو ما حول حياته جحيما حيث اخبره العراف أن مرضا خطيرا سينزل بجسده، ويعجل بموته.
 
 نصحه المقربين أن كلام العراف دجل، وعليه الاستماع فقط لكلام الأطباء، لكنه كان يضرب بكلامهم عرض الحائط، وظل يقول سأصاب بمرض  خطير، وفي مطلع الثمانينيات شعر بالتعب والهزال وبعد التشخيص أكتشف الأطباء انه مصاب بسرطان المعدة، ليغيب بعدها عن المشاركة في الأعمال الفنية فتراكمت عليه الديون وطفح بقلبه الاكتئاب .
 
بعدها سافر للعلاج علي نفقة الدولة، وبعد عودته ارض الوطن دخل العناية المركزة، ليغيبه الموت  في 3 يوليو عام 1986، ولان أسرته لم تكن تمتلك مبلغ 2000 جنيه قيمة مصاريف العلاج، فشلت في الحصول على جثمانه، لكن بفضل مساعدة زملائه من الوسط الفني تم توفير المبلغ المذكور ليفرج عن جثته .