كتب – روماني صبري 
تنشط مساعي تهدئة التوتر المتصاعد بين إسرائيل وغزة،  مجلس الأمن الدولي عقد جلسة هي الثالثة منذ بدء الأزمة، شهدت سلسلة مواقف داعية للتهدئة من دون التوصل إلى أي بيان، الثلاثاء يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئاً لبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية، كذلك حضرت التطورات في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي الذي حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع، فهل تنجح كل هذه الاجتماعات والمساعي في وضع حد للتوتر بين إسرائيل وغزة؟.
 
على أمريكا جمع الطرفين للتفاوض 
وللحديث حول الموضوع، علق ويل بروزو/ المدعي العام السابق والمحامي، على تصريح مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة "جرين فيلد" وتقول فيه : ان أمريكا عازمة على مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين للتهدئة في حال سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار، فهل هذا يعكس أن الولايات المتحدة مجرد وسيط ولن تقوم بممارسة أي ضغوط على الطرف الإسرائيلي على الأقل من اجل وقف إطلاق النار وتخفيض هذا التصعيد؟.
 
وقال بروزو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، اعتقد انه من المبكر أن نقول ذلك، وعلينا أن ننتظر لنرى ما سوف يحدث بعد هذا، وأنا اعتقد بان الدولة الوحيدة التي لديها القوة لجمع الطرفين حول مائدة المفاوضات هي أمريكا، إذا ينبغي على الأخيرة أن تجلب الطرفين للتفاوض."
 
مضيفا :" الولايات المتحدة عليها أن تتخذ ربما جهودا أكثر وبكل تأكيد الرئيس السابق دونالد ترامب لم يكن يعتمد عليه في هذا الأمر، الآن لدينا رجل خبير أكثر في الرئاسة وهو جو بايدن واعتقد بان الجهود القوية ينبغي أن تحدث.
 
لافتا :" الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ذهب إلى كامب ديفيد وجمع الطرفين هناك من اجل الوصول لحل، والسيد عرفات هو الذي لم يكن قادرا على جعل الفلسطينيين ينضموا إليه."  
 
مصر في فلسطين قبل التصعيد 
ودخل على خط الحديث خالد عكاشة/ مدير المركز المصري للدراسات الإستراتيجية، وقال :" اعتقد أن كل ما يمكن أن تقدمه المنظمات الدولية والإقليمية والنوعية مثل منظمة العمل الإسلامي وغيرها هي أن تصنع سياجا ضاغطا على إسرائيل بشكل واضح.
 
مضيفا :" أو أن تمهد الساحة أمام الرأي العام الدولي، وغيرها من الكتل النافذة كي تشكل موقفا تجاه هذا الصراع، وهذا أقصى ما يمكن أن تقوم به لكنها لا تملك عمليا دفع الطرفين إلى قبول حلول ما وهي بالأساس لم تتحدث عن حلول أو نقاط توافق حقيقة من الممكن ان نصل إليها ونتحدث عنها بشكل عملي هذا عن الجزء الخاص بالمنظمات.
 
لافتا :" الجهد المصري ربما يختلف عن هذا الإطار، ومن ميزاته النوعية انه بالفعل متواجد على الأرض الفلسطينية منذ اللحظة الأولى وربما قبل اللحظة الأولى بساعات قبل هذا التصعيد العسكري، ومن ثم انتقل إلى تل أبيب ويقوم بإجراء مشاورات مع كافة الإطراف ووضع صيغ مقبولة بشكل عملي يمكن الارتكان إليها.
 
موضحا :" نتحدث عن وقف فوري لإطلاق النار، ربما لم نصل إلى هذه المحطة بعد لكنها كانت احد المستهدفات الرئيسية وغيرها من حزم المستهدفات التي عمل عليها الوفد الأمني رفيع المستوى الموجود حتى اللحظة التي نتحدث فيها منذ ما يقارب 5 أيام على الأرض ليقابل كافة الأطراف.
 
كما أوضح :" الميزة النوعية الثانية ان هذا الوفد المصري والدور المصري يحظيان بثقة من كافة الأطراف وهذا الأمر ربما لتجربة العمل مع الوسيط المصري من الجانب الفلسطيني ومن الجانب الإسرائيلي.
 
مشيرا :" ويتميز الدور المصري بأنه الأكثر فعالية ويمتلك رؤية فهو منخرط في تفاصيل هذه القضية وهي قضية عامرة بعشرات التفاصيل الكثيرة والمعقدة، مصر تمتلك تقديم مجموعة من الحلول ونحن على مشارف الوصول إلى نقطة نهائية لهذا الشكل من أشكال التصعيد العسكري.