نادر شكرى
أكد رهبان دير وادى الريان بالفيوم قيام الحملة الامنية الذى يقودها جهاز شؤون البيئة بهدم منشأت الدير داخل مزرعة الدير وازالة الزراعات وهدم كنيسة داخل المزرعة ، واشاروا انه تم التعدى على بعض الرهبان اثناء اعتراضهم على قرار الازالة كما تم القبض على عدد من الرهبان ومازال متحفظ عليهم ،فى الوقت الذى تواصل البلدزورات والاجهزة الامنية اعمال الازالة داخل المرزعة .
 
وكانت منذ قليل تحركت قوات الشرطة مدعومة بكافة الاجهزة وجهاز مدينة يوسف الصديق والبلدزورات ، لتنفيذ قرار هيئة المحميات الطبيعية التابعة للبيئة ومحافظة الفيوم للاستيلاء على مزرعة تابعة لدير وادى الريان بالفيوم ، بعد عجز الدير عن دفع المتفق عليه مبلغ اربعة ملايين جنية سنويا كحق انتفاع ، بالمزرعة المجاورة للدير البالغ مساحتها الف فدان وبها بعض الزراعات للدير وكنيسة .
 
وخرج الرهبان للتصدى لدخول معدات الهدم ومنع هدم منشات تابعة للدير ، وارسلوا استغاثات لرئاسة مجلس الوزراء للتدخل لحل الازمة .
 
وكان اتفق وقع بين الكنيسة ووزارة البيئة فى عام 2017 ، حول تقنين ممارسة الأنشطة الدينية الكنسية والأنشطة الخاصة بإعاشة الرهبان بدير القديس مكاريوس بوادي الريان، مقابل سداد المقابل المادي لذلك وذكرت الكنيسة فى بيان لها أنه تم تقنين أوضاع داخل المساحة التى يعيش فيها الرهبان الآن والمحاطة بالأسوار والواقعة شمال طريق وادي الريان بالوحات البحرية.
 
وكان تم تقنين ماسحة 3 الاف و500 فدان للدير الاثرى وما يشمله من قلالى رهبان وكنائس ، وتم انشاء سور حول الدير وتم تثمين حق الانتفاع ب 500 الف جنية للدير، وبالاضافة لذلك تم الاتفاق على مزرعة خارج الدير تقع بجوار السور ولها سور منفصل ومساحتها الف فدان على حق الانتفاع بمبلغ 4 ملايين جنية  سنويا ، ولكن الدير عجز عن سداد مبلغ حق الانتفاع للمزرعة فقام جهاز شؤون البيئة مدعوم باجهزة محافظة الفيوم التحرك اليوم للاستيلاء على المزرعة التى تقع خارج الدير .
 
وقال احد الرهبان ان المزرعة بها بعض المنشأت التى اقيمت قبل الاتفاق وبها كنيسة وان المبلغ المطلوب والذى تم تحديده كبير جدا على قدرات الدير ، مشيرا ان الخلاف على المزرعة فقط وليس الدير الاثرى الذى تم تقنينه وتبلغ مساحتها 3500فدان ، مطالبا التدخل لحل الازمة حيث يتم الاستفادة من المزرعة .