أدنى مستوى لها منذ 9 فبراير

تراجعت العملة المشفرة الأشهر "بيتكوين" بحدة لتواصل عمليات بيع كبيرة بدأت قبل أسبوع، وهوت بنسبة تزيد عن 13٪ لتصل إلى أدنى مستوى لها خلال اليوم عند 38585 دولارًا في حوالي الساعة 12:54 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وفقًا لبيانات CoinDesk.
 
وهذا هو أدنى مستوى لها منذ 9 فبراير، وهي آخر مرة ينخفض فيها سعر بيتكوين إلى ما دون 40 ألف دولار.
 
تلت موجة الهبوط تصريحات جديدة لبنك الشعب الصيني، أعلن فيها أن العملات المشفرة "لم ولن تستخدم كوسيلة للدفع، لأنها ليست عملات حقيقية"، مؤكداً أنه يجب على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات عدم تسعير منتجاتها بالعملات المشفرة.
 
ولم يشمل بيان بنك الشعب الصيني أي قرارات بمنع التعامل في العملات المشفرة، في وقت تمضي الصين لإصدار عملة رقمية خاصة بها.
 
وأدت الأخبار السلبية خلال الأسبوع الماضي إلى إضعاف المعنويات تجاه العملة المشفرة. وفي 12 مايو، قال الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" Elon Musk إن شركة صناعة السيارات الكهربائية قد علقت شراء السيارات باستخدام بيتكوين، مشيرًا إلى المخاوف البيئية بشأن ما يسمى بعملية "التعدين" الحسابي، حيث تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر عالية الطاقة لحل الألغاز الرياضية المعقدة لتمكين المعاملات باستخدام بيتكوين.
 
تسببت تعليقات ماسك في محو أكثر من 300 مليار دولار من سوق العملات المشفرة بالكامل في ذلك اليوم.
 
وقد جاء الإعلان عن تعليق "تسلا" الدفع بالبيتكوين بعد ثلاثة أشهر فقط من كشف الشركة أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة، وستبدأ في قبولها مقابل منتجاتها.
 
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" أن الشركة "لم تبع أي عملة بيتكوين".
 
أما الخط الصيني المتشدد بشأن العملات الرقمية فليس بجديد، ففي عام 2017، أغلقت السلطات منصات تبادل العملات المشفرة المحلية، وحظرت ما يسمى عروض العملات الأولية (ICOs)، وهي طريقة للشركات لجمع الأموال من خلال إصدار رموز رقمية جديدة.
 
وكان التجار في الصين يمثلون ذات مرة حصة كبيرة من سوق بيتكوين، ولكن بعد الحملة، انخفض تأثيرهم بشكل كبير. وانتقلت عمليات العملات المشفرة الصينية إلى الخارج.
 
ولا تزال عملة بيتكوين مرتفعة بأكثر من 40٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه، و 320٪ في آخر 12 شهرًا.