د. مينا ملاك عازر 

أحمدك يا رب ودعنا الفقر أخيراً، مصر توقع اتفاقية مع الصين لتصنيع لقاح ضد كورونا وهانصدره وحتلعب البليا معانا، وحاجة رضا، هذا أهم ما توصلت له من لقاء وزيرة الصحة مع السفير الصيني، واثلج صدري والحمد لله.
 
طبعا، لا يفوتك أن تتذكر أن مصر استوردت ملايين اللقاحات على الورق وساعة الجد لم يصلها إلا مئات الألوف، وأن مصر ستلقح الملايين من مواطنيها قبل عامها هذا، وفي الواقع هي لا تستطيع تلقيح إلا ألف لألفي مواطن يومياً يعني معادلة بسيطة أمامنا سنوات طويلة لنتم تلقيح من يستحقوا التلقيح أو من يستطيعوا أن يلقحوا ضد كورونا طبياً.
 
كما لا يفوتك صديقي القارئ، أن عيد الأم مر ولما كنت لا أستطيع الكتابة مجدداً عن جمال أمي وعطاءها وبذلها ومحبتها الباذلة الكبيرة، لا لشيء إلا الكلمات لا ولن تعبر عن صدق مشاعري، اخترت أن أعيد نشر مقال قديم هكذا تفعله أمنا مصر في إعادة نشر إنجازاتها القديمة، فما سبق وأن اتفقت عليه الوزيرة مع الصينيين من قبل لجعل مصر مصنع للقاح في أفريقيا، أعلنته اليوم علينا ونحن سنلقح أفريقيا كلها ضد كورونا وسنترك المصريين، لأن لو أمنت ظهرك فاللي ليه ضهر ما يتضربش على بطنه، وبطننا أوروبا، وأوروبا متعاركة مع بريطانيا على لقاح أسترا زييكا وبالتالي ساعة تيجيلهم جلطة بسبب اللقاح وساعة تروح الجلطة وتتلقح به ميركل، ودى حاجة تلخبط، تخليك تعرف أن اللقاح والتلقيح بيه وتصنيعه حاجة سياسية خالص.
 
وده يخلي مصر تصنع اللقاح الصيني وليس البريطاني -كما كانت تقول- ولا حتى الروسي كما أشارت مصر سلفاً، لأن بوتين موقفه وحش عالمياً ومتراشق مع بايدن إللي كسر أنف التركي إياه وخلاه يجي يصالح مصر، بايدن إللي مالوش مصالح مع أردوغان كما ان ترامب قلب ظهر المجن للسلطان العثماني، وقال له لا أنت تتعاون مع الروس وتدخل منظومة صواريخهم الدفاعية وعايزني أسيب لك طائرتان الأحدث هجوماً، لا الراجل لقى موقفه من كله وحش، ففتح الأبواب للنقاش مع مصر.
 
مرة أخرى، إن كنا سنصنع اللقاح، وإن كنا سنصدره، والبليا ستلعب معانا، فهذا أمر حسن، لكن السؤال حاتلعب البليا بالتحديد مع مين؟ يعني مين اللي حيتبقى من الشعب المصري على ما تلعب البليا تكون خلصت كورونا على كتير من الشعب، يعني تقسيم ارباح لعب بليا تطعيم كورونا وبيعه حاتكون أحسن وأحسن، يعني تقسيم الأرباح على مئة مليون غير برضه ما تتقسم على النص أو أقل مثلاً.
 
عزيزي القارئ، المساحة المتاحة للمقال أوشكت على النفاذ، كما أوشك عقلي على الطياش مع كل الأخبار المتناقضة والغير مفهومة التي تصدرها لنا وزارة الصحة، وبيني وبينك أنا قاعد منتظر بكل شغف الموجة الثالثة، وما سيحدث مستقبلا ربما سيكون الافضل انشاء الله.
 
المختصر المفيد مصر هي أمي وكل سنة وأمي طيبة ومصر بتلعب بالبليا معاها.