حلل سياسي: الأدلة على إدانة روسيا موجودة.. ولا يمكن الكشف عنها لأنها استخباراتية

كتب - نعيم يوسف

تصاعدت حدة الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا خلال الساعات الماضية، خاصة بعد فرض أمريكا عقوبات على شخصيات روسية، ودبلوماسيين، بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية استدعاءَ السفيرِ الأمريكي في موسكو على خلفية العقوبات، متعهدة بالرد بشكل حاسمً عليها، ومضيفةً أنها تضع عقد قمة بوتين وبايدن في موضع الشك.

 

العقوبات ليست هي الأولى

وقال كيفورك ميرزايان، الأستاذ في الجامعة المالية الحكومية بروسيا، إن هذه العقوبات ليست هي الأولى التي تفرضها الولايات المتحدة ضد روسيا، موضحا أنها في أوقات مختلفة فعلت ذلك، بحجة التدخل في الانتخابات أو الهجمات السيبرانية، وهذا لأن الولايات المتحدة لا ترغب في الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

عقوبات مماثلة

وأضاف "ميرزايان"، في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"، أن روسيا أمامها خيارات منها إغلاق السفارة الأمريكية في روسيا، أو فرض عقوبات مماثلة على الولايات المتحدة الأمريكية، مشددا على أنه لا يوجد أي أدلة على الهجمات السيبرانية أو الاختراقات، ولا يوجد أي دليل على أن روسيا هي التي قامت بالاختراقات التي حدثت وتحدثت عنها الولايات المتحدة.

 

اتهام الآخرين دون أدلة

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتهم الآخرين دون تقديم الأدلة، وتفرض العقوبات، وهذا الأمر يتكرر كثيرا في عدة أحداث مختلفة، مشيرا إلى أن فرض العقوبات هو أمر سيادي للولايات المتحدة، ولكن عليها أن تتحمل مسؤولية أفعالها وتصرفاتها تجاه روسيا، وترى أيضا تعزيز قدرات إيران والصين بسبب التصرفات الأمريكية معهما.

 

محلل: أمريكا لا تفرض عقوبات دون أسباب

أما المحلل السياسي، عاطف عبدالجواد، فقال إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى فرض العقوبات دون أسباب، ولكن هناك أسباب متعددة لفرض هذه العقوبات، ودعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمحاولة خلق توازن في العلاقات، مشيرا إلى أن الأسباب وراء العقوبات هو التدخل مرتين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتجسس على أكثر من 12 وكالة فيدرالية أمريكية، ومنها وزارة الخزانة، وتم تحديد وكالة الاستخبارات الروسية بالاسم بالوقوف وراء هذه الهجمات.

 

أسباب فرض العقوبات

وتابع "عبدالجواد"، في نفس اللقاء، أن هناك محاولات مستمرة لاغتيال المعارضة الروسية في الخارج، ثم أيضا الحشد العسكري الروسي القائم على الحدود الأوكرانية، وكل هذه الأمور هي التي تسببت في فرض العقوبات.

 

أدلة ضد روسيا

ولفت المحلل السياسي، إلى أن الأدلة الموجودة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، هي أدلة استخباراتية، ولا يمكن الإعلان عنها، موضحا أن الشركة التي وقفت وراء الهجوم الإلكتروني موجودة، ورؤساءها روس، والحشد العسكري على أوكرانيا موجودا، ومرصودا بالأقمار الصناعية.

 

تصاعد حدة الخلافات

جدير بالذكر أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية شملت اثنين وثلاثين كيانًا وشخصيةً روسية، وخمسةَ أفراد وثلاثَ شركات في شبه جزيرة القرم، كما تضمنت طردَ عشرةِ دبلوماسيين روس من واشنطن، بالإضافة لحظر الشراء المباشر لسندات الدين الروسية الصادرة عن البنك المركزي، أو صندوق الثروة الوطني، أو وزارة المالية الروسية من قبل الشركات الأمريكية.