اعداد: سليمان شفيق
كرمت اول امس الأربعاء السفارة الفرنسية بالقاهرة الفنانة التونسية هند صبري والمنتج المصري محمد حفظي بمنحهما وسام الفنون والآداب. وحازت هند صبري على وسام برتبة ضابط في الفنون والآداب بينما حصل حفظي على درجة فارس، تقديرا لمجهوداتهما الثقافية والفنية. وأعربت صبري عن فخرها بالحصول على الوسام "كأصغر امرأة عربية". ومن جانبه، قال حفظي "يشرفني أن أنال هذا التكريم المرموق من الحكومة الفرنسية"
 
مسيرة هند صبري الفنية
بدأت هند صبري مسيرتها الفنية قبل نحو 25 عاما في تونس ثم انتقلت إلى مصر حيث اكتسبت شهرة واسعة عربيا وعالميا من خلال مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية. وقدمت صبري العديد من الأعمال السينمائية والدرامية وبرز ظهورها بشكل خاص على الساحة الفنية المصرية عندما اختارتها المخرجة المصرية إيناس الدغيدي عام 2001 لتكون بطلة فيلمها "مذكرات مراهقة" بعد دورها في الفيلم التونسي-الفرنسي "صمت القصور". ومن أبرز أعمالها فيلم "عمارة يعقوبيان" عن رواية الكاتب المصري علاء الأسواني والذي أنتج باشتراك مصري-فرنسي، وفيلم "أحلى الأوقات" وفيلم "الجزيرة". ومن أشهر أفلامها أيضا "عرايس الطين" و"الجزيرة" و"إبراهيم الأبيض" و"أسماء" و"نورا تحلم".

نالت هند صبري العديد من الجوائز وشاركت في لجان تحكيم مهرجانات أفلام إقليمية ودولية وتعتبر ناشطة في مجال حقوق المرأة والدفاع عن قضاياها. وهذا هو ثاني وسام تحصل عليه الفنانة التونسية من فرنسا "لمجهوداتها في الثقافة والفنون" بعد وسام فارس الذي حصلت عليه عام 2014.
ونقل البيان عن صبري قولها إن "هذا الترشيح كأصغر امرأة عربية لوسام الآداب والفنون برتبة ضابط، هو حجر أساس جديد لعلاقتي المتينة مع فرنسا". ونشرت هند صبري صورة لتقلدها الوسام على صفحتها بموقع فيس بوك وكتبت "شكرا للجمهورية الفرنسية ولسعادة سفير فرنسا ولعائلتي وجمهوري وأصدقائي، وأعدكم أن استمر في محاولة إسعادكم". كما هنأت زميلها محمد حفظي بحصوله على الوسام
 
حفظي ينضم لنجيب محفوظ ويوسف شاهين
أما محمد حفظي المنتج والسيناريست المصري ورئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقد شارك في كتابة سيناريوهات وإنتاج ما يقرب من ثلاثين 30 فيلماً وفاز بأكثر من 80 جائزة دولية ورشح فيلم "يوم الدين" الذي أنتجه عام 2018 لجائزة "السعفة الذهبية" بمهرجان كان. في عام 2016، أدرجته المجلة الأمريكية "فارايتي" في قائمة عشرة أشخاص يجب معرفتهم في صناعة السينما العربية. ومن أهم أفلامه ككاتب سيناريو: "السلم والثعبان" و"تيتو" و"ملاكي إسكندرية" و"فتح عينيك" و"التوربيني" و"أسوار القمر". وعرف عنه تشجيعه للمخرجين الشباب من خلال إنتاج أعمال لهم مثل فيلم "اشتباك" للمخرج محمد دياب وفيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة.

تدوينة محمد حفظي على فيس بوك:
وعلّق حفظي بحسب بيان السفارة الفرنسية قائلا: "لطالما شعرت بعلاقة قوية مع فرنسا، في البداية بفضل دراستي في مدرسة فرنسية بالقاهرة، ثم من خلال الأفلام التي شاركت في إنتاجها مع فرنسا (..) واليوم، يشرفني أن أنال هذا التكريم المرموق من الحكومة الفرنسية". وبتقلده هذا الوسام يلحق حفظي بمجموعة بارزة من الكتاب والفنانين المصريين الذين حظوا بالتكريم الرفيع من فرنسا وفي مقدمتهم الروائي نجيب محفوظ والمخرج السينمائي يوسف شاهين والروائي والصحفي جمال الغيطاني.

والجدير بالذكر أن وسام الفنون والآداب هو جائزة شرفية فرنسية، تأسست بتاريخ 2 مايو/أيار 1957 ويتم منحها من طرف وزارة الثقافة، مكافأة «لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع. وحصل عليه من قبل في درجاته المختلفة كل من فيروز وماجدة الرومي.