سمير فاضل

مما لا شك فيه أن إدارة أوباما والتي تدير أمريكا اليوم ، تحمل كراهية لا حدود لها للإدارة المصرية الحالية ، التي إجهضت تماما المشروع الإسلامي لحكم منطقة الشرق الأوسط، والذي كان من المفروض أن يكون بديلا للحكومات والأنظمة السابقة والتي سقطت في عام ٢٠١١ وما بعدها ، وأن هذه الكراهية لن تتوقف قبل إدخال مصر في مستنقع صراع عسكري يجعل من مصر لقمة سهلة البلع ، وفشلت الخطة في ليبيا وخرجت مصر بانتصار كبير أيضا بعد تعويم السفينة في قناة السويس والتي كانت ضربة قوية وفشلت ، يتم إعداد مسرح المستنقع الجديد في اثيوبيا علي امل ان تبلع الإدارة المصرية الطعم وتدخل في مستنقع النزاع العسكري مع إثيوبيا،  وتحاول إقناع الجانب المصري أن توجيه ضربات عسكرية محدودة علي بعض المواقع العسكرية في اثيوبيا ، وهذه ستكون فرصة جيدة للتدخل وتسوية الموقف ، نفس الغباء الذي بلعه الكثيرين قبل ذلك وتورطوا في نزاع عسكري استنزف كل الموارد ، الإدارة المصرية تعرف هذا الفخ جيدا ، المفاجأة أن دولة عربية تحرض أيضا علي خوض مصر تجربة الحل العسكري وهي نفس الدولة التي تعتمد اليوم علي إثيوبيا كسلة غزاء ، كارثة فعلا ، واضح ان مصر باتت تشكل ضغطا كبيرا علي مصالح كثيرين حولنا .

الاصدقاء الأعزاء الغاضبين من الشيخ الشعراوي لأنه سجد شكرا علي هزيمة مصر في عام ١٩٦٧ ، ولكن الكارثة الحادثة اليوم أن بيننا بكل اسف مصريين يرغبون بقوة في هزيمة النظام الحالي في مصر باي شكل من الأشكال ومهما كانت عواقب الأمور علي مصر والمصريين ، الحقد والكراهية تاكل في صدورهم ليل نهار ، ويتمنون سقوطا مدويا لمصر ، أشعر بالأسف الشديد لاني أعرفهم و بالاسم بحكم طول فترة تواجدي في العمل العام في مصر قبل أن يعرف كثيرين منهم الطريق الي العمل العام ، طوال الوقت أتذكر ايام " خنفس باشا " هؤلاء احفاد هذا الرجل الحقير الكاره لهذا الوطن .
 
دولة جديدة ، نخبة وطنية جديدة ، انسان جديد .