أسعار النفط ترتفع مع استمرار المخاوف من نقص في الوقود أميركا

 
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد انخفاض في مخزونات الخام الأميركية عزز توقعات أوبك لزيادة الطلب، في حين تنتظر السوق تطورات جديدة بشأن توقف منظومة كولونيال بايبلاين لخطوط الأنابيب في الولايات المتحدة.
 
وبحلول الساعة 0646 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 29 سنتا بما يعادل 0.44% إلى 65.57 دولار للبرميل بعد أن ربحت 36 سنتا أمس الثلاثاء. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا أو 0.45% إلى 68.86 دولار للبرميل، وذلك بعد ارتفاع 23 سنتا أمس.
 
وكتب جيفري هالي كبير محللي الأسواق لدى أواندا في مذكرة اليوم: "ملحمة الهجوم الإلكتروني على كولونيال بايبلاين تشكل ضغطا وتتسبب الآن في نقص مواد الطاقة في شرق الولايات المتحدة".
 
وتعطلت شبكة أنابيب كولونيال بايبلاين، التي تنقل أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والديزل ووقود الطائرات، يوم الجمعة بعدما تضررت من هجوم إلكتروني. وقالت الشركة يوم الاثنين إنها تعمل لاستعادة معظم عملياتها بحلول بنهاية الأسبوع.
 
ملء الخزانات
ودفع تعطل إمدادات الوقود أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات، وقفز الطلب في بعض المناطق التي يخدمها خط الأنابيب بينما سارع سائقو السيارات إلى ملء خزانات الوقود في مركباتهم.
 
قالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم الثلاثاء، إنه لا يوجد نقص في البنزين، في أعقاب إغلاق خط أنابيب كولونيال ويجب على المستهلكين أن يبلغوا عن أي تلاعب في سعر وقود السيارات.
 
وأبلغت جرانهولم الصحافيين في البيت الأبيض: "الأمر ليس أننا لدينا نقص في البنزين، بل إننا لدينا هذه المشكلة في الإمداد.. نطلب من الناس ألا يقوموا باكتناز الوقود".
 
شكوك حول أطراف في روسيا
وتعتقد الإدارة الأميركية أن الهجوم الذي طال خط أنابيب المنتجات النفطية الذي يربط ساحل الخليج الأميركي بمنطقة نيويورك وراءه أطراف ترجح أنها في روسيا.
 
وقالت جرانهولم إن من المتوقع استئناف تشغيل خط الأنابيب، وهو الأكبر في البلاد، خلال أيام قليلة.
 
من جهة أخرى، قال مصدران بالسوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات البنزين 5.6 مليون برميل.
 
من ناحية أخرى، رفعت منظمة أوبك توقعاتها للطلب على خاماتها بمقدار 200 ألف برميل يوميا، وتمسكت بتقديراتها لتعاف قوي للطلب العالمي على النفط هذا العام.
 
وقد زاد الانتشار السريع للإصابات بفيروس كورونا في الهند الدعوات إلى إغلاق ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان وثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط.