فكره للتأمل 
قلم: نبيل صموئيل 
- القداسه أو  الفضيله أو التقوي ليست شيئا ظاهريا في ملبس أو زي معين بإختلاف الأديان والمذاهب أو الإمساك برموز دينيه متعارف عليها.
وليست في الظهور دائما بمظهر العبوسه والنُسك أو التكشير أو النحيب الي غير ذلك من مظاهرها المختلفه السطحيه والمظهريه. 
 
- ولا تستدعي مظاهر القداسه والفضيله والتقوي هذه وجوب التقديس لمن يعتقد  خطأ انهم أصحابها، وذلك الي الحد الذي نظهر فيه وكأننا نضع هؤلاء أصحاب القداسه والفضيله والتقوي في مرتبه فوق البشر،.
فصحيح أن الإحترام والتقدير قيمه وواجب ومسئوليه نتحلي بها لكن لكل إنسان مهما كان وضعه او وظيفته دينيه كانت أم غير دينيه.
 
- القداسه والفضيله والتقوي هي
حاله داخليه للإنسان في علاقته بينه وبين ربه. 
وليست لها مظاهر خارجيه نحاول الظهور والتباهي بها إنما هي التقوي في المعاملات والمواقف وفي أوقات الشده.
القداسه في قبول الاختلاف وإحترام المختلف.
وفي الإحساس بآلام الآخرين ومشاركتهم، 
وفي التمسك بمواقف الدفاع عن حقوق البسطاء والضعفاء والمهمشين والمستبعدين.
وفي مشاركه الآخرين باختلافاتهم عنا في أفراحهم وأتراحهم.
والتقوي عندما يمكن لك أن تغضب لكن دون تجاوز او قطيعه.
 
- والفضيله عندما تخطأ في شخص فتعتذر له وتطلب منه أن يسامحك. 
وعندما يخطأ اليك شخص ويعتذر لك ويطلب ان تسامحه عن الخطأ فتسامحه وتنسي الخطأ.
 
- والتقوي عندما ترفض الوقوع في الخطأ علنا أو سرا، 
وعندما لا تقبل أو تتنازل عن تكريما لا تستحقه، 
وعندما تقوم بواجباتك ومسئولياتك بفرح ودون تراخ وكسل، 
وحينما تلتزم بالقوانين والإجراءات العامه، 
وعندنا تحافظ علي الملكيه العامه وتحترم الخاصه.
 وعندما ترفض تحقير آخرين أو التنمر بهم او إستباحه حقوق وكرامه الآخرين.
وحيث لا نخدع أنفسنا ونخدع  الاخرين.
 
هذه هي القداسه وهذه هي الفضيله وهذه هي التقوي
لنحياها فهي ليست قاصره علي ما نعتقد خطأً أنهم أصحابها.