في أول تصريح علني له على الحرب في إقليم تيغراي، قال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، البطريرك أبونا ماتياس، الجمعة، إن ما يحدث في الإقليم يرقى إلى "إبادة جماعية"، متهماً حكومة أديس أبابا بأنها "تريد القضاء على شعب تيغراي".
 
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، كشف أبونا ماتياس خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضي خاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، أن "محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها".
 
وأضاف، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور "هذا ليس خطأ شعب تيغراي. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك".
 
وأوضح أنه "تم ارتكاب فظائع، بما في ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسري وعمليات نهب"، مناشدا العالم التدخل وإنهاء النزاع.
 
وتابع "لقد قلت أشياء كثيرة، لكن أحداً لم يسمح بنشر رسالتي، وواجهوها بالتكميم وفرض الرقابة. تم ارتكاب العديد من الأعمال الوحشية في هذه الأيام في جميع أنحاء إثيوبيا، لكن ما يحدث في تيغراي يتسم بأقصى درجات الوحشية والقسوة".
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد قال ، يوم الخميس، إن الوضع الإنساني في إقليم تيغراي الإثيوبي مروع للغاية.
 
كما أشار منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك في وقت سابق، إلى أن "الناس بدأوا يموتون من الجوع في منطقة تيغراي الشمالية التي ضربها الصراع في إثيوبيا، حيث تدهور الوضع الإنساني وما زال العنف الجنسي يستخدم كسلاح حرب".
 
وأوضح أنه "ليس هناك شك في أن العنف الجنسي يستخدم في هذا الصراع كسلاح في الحرب، وكوسيلة لإذلال وترهيب وصدمة شعب بأكمله اليوم وكذلك للجيل القادم".
 
وأكد أن غالبية عمليات الاغتصاب ارتكبها أفراد من الجيش، بما في ذلك "القوات الإثيوبية، وقوات إريترية، وقوات الأمهرة الخاصة، وغيرها من الجماعات المسلحة غير النظامية أو الميليشيات الموالية".
 
وقال لوكوك "يجب أن يتوقف القتال"، ودعا إلى "زيادة حجم المساعدة الإنسانية بشكل كبير".
 
يذكر أن اشتباكات نشبت في تيغراي، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نتج عنها سقوط آلاف القتلى في الصراع واضطرار مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم بسبب نقص المواد الغذائية والمياه والدواء في الإقليم.