كشفت بيانات جديدة عن تأثر الدول المجاورة للهند بأزمة الوباء التي يعيشها البلد في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أثار المخاوف من تكرار السيناريو ذاته في أكثر من موقع.

 
فقد وجد تحليل أجرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن الإصابات بفيروس كورونا في البلدان المجاورة للهند، مثل باكستان ونيبال وسريلانكا، آخذة في الارتفاع، في حين أن الإصابات في بنغلادش تتراجع.
 
وسجلت الإصابات الأسبوعية في نيبال ارتفاعا بنحو 14 مرة مما كانت عليه في بداية أبريل الماضي، كما زادت الحالات في سريلانكا وباكستان، وإن لم تكن على نفس المستوى.
 
الزيادة في نيبال، التي يبلغ عدد سكانها 29 مليون نسمة، هي الأعلى من بين جيران الهند، لكنها لا تزال أقل من نصف الزيادة في الهند، وفق المعطيات الجديدة.
 
 
ويتزايد عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب "كوفيد 19" في باكستان ونيبال وبنغلادش وسريلانكا، ومع ذلك لا تزال الوفيات الأسبوعية من بين الأدنى في العالم.
 
وقد تم تسجيل وفاة أقل من 5 أشخاص من بين مليون شخص مصاب بفيروس كورونا في الدول الأربع، لكن نظرا لمحدودية القدرة على إجراء الاختبارات، فمن المحتمل أن يكون العدد الفعلي لوفيات المرض أعلى من ذلك بكثير.
 
أما عن عدد جرعات اللقاح المقدمة في تلك البلدان فهو منخفض بالمقارنة مع الدول الأكثر ثراء، التي تتقدم في برامج التلقيح الخاصة بها، علما أن نيبال حصلت على جرعات أكثر من باكستان وبنغلادش وسريلانكا.
 
وتندرج البلدان الأربعة ضمن مبادر "كوفاكس" الهادفة على إلى توفير اللقاحات لـ92 دولة في العالم، تعد من بين الأشد فقرا.
 
وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فقد تم بالفعل تسليم جرعات لقاح لبنغلادش التي يبلغ عدد سكانها 164.7 مليون نسمة، وسريلانكا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 21 مليون نسمة.
 
وتم توفير هذه اللقاحات من جانب الهند، التي حظرت مؤقتا في الآونة الأخيرة تصدير التطعيمات للمساعدة في السيطرة على الوباء هناك.
 
واعتمدت بنغلادش بشكل أساسي على الهند، حيث أبرمت صفقة مع المختبرات هناك للحصول على 33.3 مليون جرعة من اللقاح، وهو ما يشكل ثلاثة أرباع الجرعات التي ستتلقاها إجمالا بما في ذلك من مبادرة كوفاكس.
 
وتعتمد سريلانكا أيضا بشكل كبير على الهند في اللقاحات، حيث يأتي حوالي نصف جرعاتها الإجمالية من المختبرات الهندية، وقد تلقت بالفعل 12 بالمئة من الجرعات المتفق عليها من خلال الصفقات الثنائية.