وقعت غادة والى المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، اتفاقًا مع حارب العميمى رئيس الجهاز الأعلى للرقابة المالية والمحاسبة فى الإمارات، لإطلاق برنامجًا دوليًا جديدًا بميزانية 5.4 مليون دولار، يهدف إلى بناء قدرات الدول فى مواجهة الفساد عن طريق تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بمكافحة الفساد داخل كل دولة.

 
ويأتى البرنامج تفعيلاً لإعلان أبوظبى، الصادر عن المؤتمر الثامن للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذى عقد فى العاصمة الإماراتية فى ديسمبر 2019، ويتضمن البرنامج، والذى سيتم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات، العمل على وضع آليات منهجية فى الدول للتنسيق بين المؤسسات العليا للرقابة المالية والمحاسبة وبين الأجهزة الوطنية لمكافحة الفساد، وتبادل التوصيات والمعلومات بينهما، وسيقوم المكتب الأممى للمخدرات والجريمة بإعداد دليل استرشادى مفصل للاستعانة به فى هذا الصدد.
وتعقيبًا على توقيع الاتفاق، أكدت والى، على أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الفساد فى المرحلة الراهنة، فى ظل الإجراءات الهادفة لمعالجة والتعافى من أثار جائحة "كوفيد-19" وضرورة ضمان نزاهة هذه الإجراءات، معربة عن تقديرها لدولة الإمارات التى تمول تنفيذ هذا البرنامج الدولى فى مرحلة هامة للمساعى الدولى لمكافحة الفساد.
 
ومن جانبه أشار العميمى، إلى الدور الأساسى للمؤسسات العليا للرقابة والمحاسبة فى مكافحة الفساد، وأهمية الحوار بينها وبين أجهزة مكافحة الفساد، مضيفاً أن هذا البرنامج سيدعم تفعيل وتنفيذ إعلان أبوظبى على المستويين الإقليمى والدولى.
 
يذكر أنه سيتم تنظيم عدد من الفعاليات على هامش النسخة القادمة من مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والمقرر عقدها فى مدينة شرم الشيخ فى ديسمبر، للتعريف بهذا البرنامج وتناول السبل الأمثل للاستفادة منه وتحقيق التكامل بينه وبين مخرجات مؤتمر شرم الشيخ.
 كما تجدر الإشارة، إلى أن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "INTOSAI" سيكون لها دورًا هامًا فى دعم تنفيذ البرنامج، وهى منظمة دولية تضم فى عضويتها المؤسسات المعنية باستعراض الإنفاق والنشاط الحكومى فى الدول المختلفة.