د. مينا ملاك عازر
 
لا أعتقد على الإطلاق أن الحكومة اتخذت الإجراءات الاحترازية الأخيرة لأن الأعداد تزايدت، فكنا أكثر من هذا عدداً مصابين ووفيات من أقل من شهرين، وأكثر من أربع أشهر ولم تفعل الحكومة شيء كهذا، واستمرت الحياة، ولعبنا كأس العالم لكرة اليد وبطولات قارية وغيرها عالمية في رياضات كثر، الحكومة لم تقلق من نقص الأكسجين ولا ندرة الأسرة في المستشفيات الحكومة، لا يضج مضجعها يوماً أن ثمة سلالة جديدة اكتشفت في جوب أفريقيا أو قبلها في بريطانيا وأنهم أكثر كارثية ولم تغلق المطارات ولا الموانئ مع هذه الدول ولا مع تلك الحكومات، لم يكن في بالها يوم كوفيد 19  بعد أن تجاوزت مرحلة التعامل معه منذ أكثر من عام تقريباً، انتهت بنهاية عيد الفطر ورمضان العام الفائت، ولا تقل لي أن الوضع يزداد خطورة مع عيد الفطر والعزومات ورمضان، فالحكومة لم تفاجأ بهما وكانت على علم بهما، ولم تتخذ أي إجراءات استعداد لحلولهما، أو لقرب حلولهما، الحكومة كانت دائما تطمئننا، لكن إغلاق من الساعة الخامسة وغلق المتنزهات والمولات والحدائق والشواطئ، يا للهول أشعر وأن الحكومة لا تحظر على الناس خروجاتهم ولكنها تحاول أن تجمعهم في أماكن متقاربة سوياً سوياً، وهذا لأمر هام.
 
طبعاً، حضرتك تعلم أن ثمة صاروخ صيني خارج عن السيطرة الصينية يحلق في فضاء الكون يقترب من الغلاف الجوي ويمر من فوق مصر يومياً ويقطع المسافة فوقها في ثماني دقائق تقريباً، ووزنه عشرين ألف طن تقريباً هذا الصاروخ ربما ينزل على أي تجع بشري، وربما لقلب الحكومة الحنين والرحيم تحاول أن تجمع الأسر مع بعضها البعض فلعل الصاروخ يهب على تجمع سكاني مصري، يفتك بأسر كاملة فلا يفتك بنصف أسرة أو برجلها ويترك سيدتها أو العكس فيعيش من يعيش ملتاع على من فقده، ولذا الحكومة تحلو أن تجمع الأحبة سوياً سوياً، فلا أعتقد أن الحكومة كما قلت يشغلها الصاروخ الصيني الخارج من السيطرة من عام 2019 بل يشغلها كما قلت وذلك لمسائل تعظم فيها  شأن المشاعر، كما أوضح الصاروخ الخارج عن السيطرة الصينية في عامنا هذا، وألف سلامة على كل ما يرج من السيطرة من جنوب شرق آسيا سواء صواريخ أو كوفيد 19 في نسخته الأصلية أو نسخته المعدلة في الهند. 
 
المختصر المفيد ربنا يكفينا شر الصواريخ الخارجة عن السيطرة والفيروسات الخارجة عن طوعها، والحكومات الخارجة علينا بتصريحات وقرارات غير متوقعة ولا مبرر لها إلا في علم الله وفي علم الأرقام الحقيقية الخفية علينا.