( 1847 – 1905 )

إعداد/ ماجد كامل
يعتبر المؤرخ والمترجم المصري الكبير يعقوب نخلة روفيلة ( 1847- 1905 ) واحدا من أهم المؤرخين المصريين  المعاصرين الذين كتبوا موسوعة هامة في تاريخ الكنيسة القبطية عرفت بأسم "تاريخ الامة القبطية " . أما عن يعقوب نخلة روفيلة نفسه ؛ فلقد ولد خلال عام 1847 ( غير محدد اليوم والشهر بالضيط )  وتلقي تعليمه الأولي في الكتاتيب القبطية ؛ ثم أكمل تعليمه في مدرسة الاقباط الكبري ؛ وفيها تعلم اللغات الإيطالية والإنجليزية كما أتقن اللغة القبطية. وبعدها عمل أستاذا للغة الإنجليزية والإيطالية في مدرسة حارة السقايين . وعلي يديه تخرج عدد كبير ممن أرتقوا إلي الوظائف العليا بالدولة بعد ذلك ؛ أما اللغة الفرنسية فلقد تعلمها بمجهوده الشخصي . ثم ترك مهنة  التدريس وعمل بعدها في المطبعة الأميرية ببولاق وتدرب علي أعمالها حتي أصبحت لديه خبرة واسعة بأعمال المطابع ؛ وبسبب هذه الخبرة عندما تقرر إنشاء مطبعة التوفيق عين رئيسا لها ؛ فقام بتنظيم إدراتها ؛ وساهم بخبرته في كثير من المطابع الأخري مثل مطبعةالوطن القديمة وجريدتها . وبعد  أن ترك المطبعة الأميرية  عين في مصلحة الأملاك الأميرية حيث شغل بها مركزا مرموقا وبقي به  ؛ وبعدها عمل سكرتيرا لشركة سكك حديد الفيوم  ؛ فأهتم خلال فترة اقامته في الفيوم بعمل بإنشاء عدد من الجمعيات الخيرية الأهلية ؛ كما أسس مدرستين كبيترين لتعليم البنين والبنات .  ثم طلب تسوية حالته وعمل معاش مبكر له حتي يتفرغ للخدمة والنشاط الأهلي . فساهم في  تأسيس جمعية التوفيق القبطية ( تأسست عام 1891 م) وساهم في تشكيل المجلس الملي .

وحول جهوده الإصلاحية ؛ يذكر الأستاذ الدكتور مينا بديع عبد الملك في كتابه " أقباط في تاريخ مصر "  أن يعقوب نخلة روفيلة له جهود إصلاحية جبارة . فحين سمع أول نداء في  سبيل الإصلاح كان من أوائل من أنضم إلي الجمعية القبطية الإصلاحية عام 1874 م ؛ وكان الدافع لإنشائها هو مناصرة الفقير والمسكين  . ولقد حفظ الأقباط له هذا الجميل ؛ فأنتخبوه أول النواب في المجلس الملي الثاني الذي تم إنتخابه في يوم الخميس 22 مارس 1883 م وحصل وقتها علي 150 صوتا ؛ كما أنتخب عضوا في المجلس الملي الثالث الذي تم انتخابه في 29 يونيو 1892م . كما قام بتأسيس جمعية دينية عرفت بأسم " جمعية الله معنا " ؛ وأسس في منزله " النادي القبطي "  . كما أسس ناديا علميا  بأسم النادي المصري الإنجليزي للحوار Anglo Egyptian Discussion Club  وكان في باديء الأمر يجتمع في مدرسة الاقتصاد بالظاهر ؛ وكان يرأس جلسات الحوار أستاذ بريطاني ؛ ثم قام  يعقوب نخلة روفيلة بتسليمها إلي مدرسة التوفيق ؛ فقامت بتبديل أسمها إلي " مدرسة  التوفيق "  ؛ ولقد كانت زوجته كريمة المعلم برسوم واصف من كبار الأقباط مثالا رائعا للزوجة والأم ؛ ولقد عاش آخر أيامه في الفيوم يخدم بكل جد وأجتهاد حتي هاجمه المرض الأخير ؛فعاد إلي القاهرة  طلبا للعلاج والشفاء ؛ حتي وافته المنية صباح يوم الجمعة 14 أبريل 1905  . عن عمر يناهز 58 عاما تقريبا ( لمزيد من  التفصيل راجع :- مينا بديع عبد الملك :- أقباط في تاريخ مصر ؛الجزء الأول ؛ نوفمبر 2007 ؛ الصفحات من 333 – 336 ) .

وحول جهوده في المجلس الملي ؛ يذكر المؤرخ الراحل الدكتور منير شكري   (  1908- 1990 )   )  أن يعقوب نخلة روفيلة أختص بالناحية الثقافية لإعداد  شبيبة عالية يسلمون إليها الراية لتستأنف الجهاد ؛  لقد كان موقعه في المجلس كمثل وزير تربية للشباب ؛ فأنشأ مدرسة سماها "مدرسة  الاقتصاد " وأدارها بكفاءة عالية ؛ ثم أنشأ "النادي القبطي " في منزله فكان يعتبر أول ناد  تهافت عليه الشباب ؛ وعرف بنظرته الثاقبة أهمية دراسة اللغة الإنجليزية ؛ فأنشأ نادي لمناقشة الإنجليزي المصري The Anglo Egyptian Discussion Club   ؛ كانت تعقد فيه جلسات مناقشة ومناظرة باللغة الإنجليزية ويديرها أستاذ إنجليزي ؛ وعندما تأسست جمعية التوفيق القبطية بالقاهرة ؛ تسلمت مدرسة الاقتصاد وبدلت أسمها إلي "مدرسة التوفيق "  . وعندما  عاش في الفيوم حوالي عشر سنوات ؛أسس فيها مدرستين ؛ كما أسس فيها فرعا لجمعية التوفيق القبطية  ( لمزيد من التفصيل راجع :- رجال الإصلاح عام 1874 أو المجلس الملي الأول ؛ رسالة مارمينا الرابعة عشر ؛ جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية ؛ الصفحات من  544 ؛ 545 ) .

وفي مقالة أخري في نفس الكتاب بعنوان " رجال الإصلاح عام 1874  أو المجلس الملي الأول "  يذكر أنه في ليلة الثلاثاء 29 ىكيهك 1590 للشهداء الموافق 6 يناير 1874 ؛ أجتمع في منزل المرحوم برسوم بك جريس رفيلة والطيب الذكر المرحومين يعقوب بك نخلة روفيلة وجندي بك يويف القصبجي وعزوز أفندي حبشي وقرروا تأليف جمعية منهم وممن ينضم إليهم تسمي " جمعية الإصلاح " وسرعان ما أنضم إليهم في اليوم التالي وهبة بك حنا الشماع وحنا بك باخوم ؛ وكانت مهمة تلك الجمعية في ذلك الوقت بالنسبة للأمة القطية تماثل مهمة الوفد المصري سنة 1919 ؛ إذ قامت تطالب بحق إشتراك الأمة في إدارة شئونها بواسطة مجلس نيابي منتخب ؛ وقد قوبلت من الجميع  بالترحاب والسرور وأسرع إليه كثيرون للانضمام إليها حتي بلغ عدد أعضائها أكثر من 400 شخص في أقل من شهر ( نفس المرجع السابق ؛ صفحتي 539 ؛ 540 ) . ولقد أفتتحت جمعية الاصلاح أعمالها بأن أرسلت خطابات إلي القائمقام البطريركي تخطره فيها بتكوينها وأغراضها وتطلب إليه أن يتخذ من الوسائل ما يكفل للأمة الاشتراك في إدارة شئونها ؛ وأسرع الأنبا مرقس إلي دميان بك جاد شيحة كبير الأمة في ذلك الوقت راجيا منه أن يظهر من الحزم والعزم ما يوقف هؤلاء المشاغبين عند حدهم ؛ فوعده دميان خيرا وأرسل إلي جمعية الاصلاح بطلب تشكيل وفد لمقابلته ؛ فذهب إليه وفد مكون من يعقوب نخلة روفيلة وبرسوم بك جريس وجندي بك يوسف وعزوز أفندي منقريوس وغطاس  أفندي عريان ومرقس بك ميخائيل مفتاح ؛ وتققد إليه يعقوب بك شارحا  أغراض الجمعية فقال "نحن أبناء الأمة نري أوجه نقص كثيرة في أمتنا ونريد أن ننهض بها وسيبيلنا الرئيسي  إلي ذلك هو المطالبة بإشراك الأمة في إدارة  أوقافها واصلاح شئونها بواسطة مجليس نيابي  نتتخبه ولسنا نطالب ببدعة إذ أننا نقتفي بذلك أثر أعرق الأمم وهو أيضا نظام يوجد في بعض الطوائف حولنا ؛ لم يسع دميان بك – ككل رجل شريف – إلا ان يشكرهم علي غيرهم وأن يحيي فيهم الشهامة والإخلاص ولكنه رجاهم أن يتركوا مسألة الأوقاف وإدارتها  حتي يعين البطريرك وهو الذي يستطيع معهم حل تلك المسالة " . ( نفس المرجع السابق ؛ صفحة 540 ) .

ولقد أثري المؤرخ الكبير المكتبة القبطية  بالعديد من الكتب والمراجع القيمة نذكر منها :-
1-تاريخ الأمة القبطية ( وسوف يكون لنا وقفة تفصيلية مع الكتب فور الانتهاء من عرض قائمة كتبه ومؤلفاته ) .
2-التحفة المرضية في تعليم الإنكليز اللغة العربية ( صدر عام 1882 ) .
3- الأبريز في تعليم لغة الإنكليز ( 1882 ) .
4- قاموس الإصلاحات ( لم يطبع ) .

ويبقي لنا  في نهاية المقالة وقفة سريعة للتعريف بكتاب " تاريخ الأمة القبطية " فهو واحد من الكتب المرجعية الهامة التي صدرت قرب نهاية القرن التاسع عشر ؛ فلقد صدرت الطبعة الاولي منه عام 1899 م ؛ والكتاب يقع في حوالي 378 صفحة ؛ وجاءت عبارات مدح وتقدير الكتاب في 6 صفحات  ؛ كتبها كل  بطرس افندي حنا عبود أستاذ اللغة الإنجليزية بمدرسة الفيوم الأميرية ؛والأستاذ جرجس فيلوثاوس عوض  الكاتب والمؤرخ المعروف ؛ ليكون مجمل الكتاب 384 صفحة ؛  أضف عليه الملاحق والفهارس  في حوالي 16 صفحة أخري ؛ ولقد أنتهي المؤلف من كتابة الكتاب في 7 سبتمبر 1899 م ؛ وصدرت طبعته الأولي عن مطبعة التوفيق في نفس العام  كما ذكرنا سابقا .  

ويذكر الدكتور جودت جبرة في مقدمة  الطبعة الثانية من الكتاب ؛ أن هذا الكتاب يعتبر  أول عمل هام يتناول تاريخ الأقباط في مجلد واحد ؛ وبالرغم من  مرور قرن كامل علي ظهور الكتاب ؛ إلا أنه ما زال مصدرا موثوقا به للمشتغلين بالتاريخ القبطي ؛ كما أنه في نفس الوقت  كتاب نافع لكل مثقف يرغب في الوقوف علي التاريخ الحقيق لأجداده ؛ فلقد أقدم علي  تأليف هذا الكتاب غير مبال بما يلاقيه من صعوبات في إعداده ؛ ولقد خرج بمجموعة من   النتائج  تدل عل قدرته علي النظرة الشاملة والفاحصة في نفس  الوقت لتاريخ الأقباط . كما أتبع روفيلة منهجا علميا في تقييمه للمادة التاريخية المتاحة له آن ذاك . ويضيف الدكتور جودت  أنه عند تقييم كتاب روفيلة  علينا أن نضع في الإعتبار أنه قد مضت مائة عام علي طباعته ظهرت فيه موسوعات ومعاجم عديدة ومؤلفات لا حصر لها لم تكن في متناول يد المؤلف ؛ ومن ثم يجب أن نتجاوز عن الأخطاء التي وقع فيها فيما يتعلق بالأصول المصرية القديمة أو القبطية لأسماء المواقع والمدن المذكورة في الكتاب ؛  ومن بين المميزات  التي تميز بها هذا الكتاب ؛ كما يذكر الدكتور جودت    أنه  قام بوضع فهرس مرتب ترتيبا أبجديا جمع فيه أسماء الأعلام من شخصيات ومواقع جغرافية وأدمج فيها عددا كبيرا من الموضوعات التي مثلت  بالنسبة له أهمية خاصة مثل ( جامع إبن طولون ) أو (ضرائب الأقباط ) أو (قوانين إبن العسال ) مما يزيد من قيمة الكتاب ؛ ولقد  كان سابقا لعصره في التنبيه علي أهمية جمع التراث الأدبي للأقباط فيقول ( يا حبذا لو انتهز بعض فضلائنا هذه الفرصة   الثمينة ووجهوا  إلتفاتهم إلي ما بقي عندنا من الآثار القديمة  العديمة المثال  تحت يد من لا يعرف لها قيمة ويرفعون لغبطة البطريرك مشروعا يجمع شتاتها في محل واحد مع المحافظة عليها كما أشرنا إلي ذلك فيما تقدم ( راجع  مقدمة الدكتور جودت بالكامل في  تقديمه للطبعة الثانية من الكتاب التي صدرت عن مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي عام 2000 ) .


 كما قام الدكتور إبراهيم ساويرس بتقدم  عرض وتقييم للكتاب  علي صفحة "الدراسات القبطية في مصر " جاء فيها من نقاط القوة التي رأها الدكتور إبراهيم في الكتاب :-

1- روفيلة أول قبطي يلفت النظر لاعمال أبو دقن ؛بل ويقتبسها ( يوسف ابو دقن هو احد علماء الاقباط في القرن السادس عشر ؛ ولقد تعلم وعلم في اوربا في الفترة من 1595 – 1632 ؛ أرجو أن تتاح لي الفرصة لكتابة مقال تفصيلي عنه في الوقت المناسب إن شاء الرب وعشنا ) .

2- روفيلة عالج موضوع محاولات كنيسة روما للوحدة مع الكنيسة القبطية ؛من وجهة نظر سياسية واجتماعية دون ان يعرج علي أي تفاصيل روحية أو لاهوتية .

3- في إطار معالجته للعلاقات الحبشية القبطية أورد تفاصيل مهمة عن المرسلين الأجانب إلي أثيوبيا ؛ وما نتج عن تبشيرهم من امور سياسية ؛ دون التطرق لأية أمور عقيدية .

4- في تحليله لبعض الوقائع لم يقبل ببعضها بسبب المبالغة فيها ؛ حتي لو كان مدونها قبطي مشهود له .

5- أستخدم روفيلة كل المصادر التي كانت متاحة في عصره ؛ مثل ساويرس بن القفع؛ ابن العميد ؛ المقريزي ؛ ؛ ويبدو أنه أستخدم مصادر غربية لم يذكرها .

6- ذكر مصادر مهمة  ؛ مثل بعض المجلات  القديمة والوثائق المنشورة بها في القرن التاسع عشر .

7- عالج روفيلة بحكمة قضية الأسقف الانبا إيسيذوروس رئيس دير البراموس ؛ وقضية الصراع حول نشأة المجلس الملي ؛ وغير ذلك من القضايا التي كان شاهد عيان عليها .

8-  تعتبر شهادة روفيلة  شهادة حق في زمن صعب ومضي ( لمزيد من التفصيل راجع :- إبراهيم ساويرس :- الدراسات القبطية في مصر  ؛بتاريخ 5 مارس 2021 ) .

وفي تعقيب آخر علي نفس الصفحة للدكتور مجدي جرجس أستاذ علم الوثائق بجامعة كفر الشيخ ؛ والخبير بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية ؛ قال فيه أن كاب روفيلة طبعا في غاية الاهمية ؛ ولكن ظروف تاليفه في نهاية القرن التاسع عشر جعلته يتجه لإعادة قراءة تاريخ القبط من منظور غير ديني ؛وهي طفرة في زمنه . ولكن مشكلة الكتاب – من وجهة نظر دكتور مجدي -  هو تفرده بذكر معلومات هامة لم يعاصرها ولم يذكر مصدرها ؛منها مثلا ذكره لخراب دير الأنبا انطونيوس خلال عام 1484 واستمر االخراب لمدة 80 سنة تقريبا ؛ ولكن الحقيقة أن مدة خراب الدير لم تتجاوز 17 سنة فقط . ( نفس الصفحة ونفس التاريخ ) .

كما كتبت عنه الكاتبة الصحفية الكبيرة ماجدة الجندي في مقال هام لها بجريدة الاهرام بعنوان" ما بعد اللقطة " قالت فيه " عكف روفيلة علي تدوين كتابه تلبية لشعور مجهل حتي لعامة الأقباط ؛ ولهذا عكف علي تجميع الحوادث الغابرة علي مدي العصور ؛ مستهلا كتابه بما جاء به المقريزي في خططه ؛ ان مصرايم ابن حام قد أتي بأولاده وسكن مصر وسميت بأسمه ؛ولما كثر أولاده اقتطع لكل واحد منهم قطعة يحوزها باسمه هي  فقط . وكان قفطايم من اكبر الأبناء خصه بقطعة سميت بأسمه هي فقط . ..... ( راجع المقال بالكامل في جريدة الأهرام عدد 6 يناير 2021 ) .


بعض مراجع ومصادر المقالة :-
1- القمص تادرس يعقوب ملطي :- قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض الشخصيات الكنسية ( ن – ي ) ؛  ST Mina Coptic Orthodox Church – New Jesy  ؛ سنة 2000 ؛ الصفحات  173 ؛174 .

2-رياض سوريال :- المجتمع القبطي في مصر في القرن 19 ؛ مكتبة  المحبة ؛ ؛ صفحة 176 .

2- مينا بديع عبد الملك :- أقباط في تاريخ مصر ؛جمعية مارمينا للدراسات القبطية بالإسكندرية ؛ الجزء الأول ؛نوفمبر 2017 ؛ الصفحات من ( 333 – 336 ) .

3- قاموس التراجم القبطية :- جمعية مارمينا العجايبي للدراسات القبطية بالاسكندرية ؛ الطبعة الأولي 1995 ؛  الصفحات 277 ؛ 278 ؛ الشخصية رقم ( 493 ) .

4- منير شكري :- قراءات في تاريخ الكنيسة المصرية ؛رسالة مارمينا  الرابعة عشر ؛ 1993 ؛ الصفحات من ( 538 -553 ) .
5- يعقوب نخلة روفيلة :- تاريخ الأمة القبطية ؛  تقديم دكتور جودت جبرة ؛ الطبعة الثانية ؛مؤسسة مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي ؛ 2000 .
6- إبراهيم ساويرس :- الدراسات القبطية في مصر   ؛ 5 مارس 2021 .

7-موسوعة تاريخ أقباط مصر :- المؤرخ يعقوب نخلة روفيلة ؛موقع علي شبكة الأنترنت .
8-ماجدة الجندي :- ما بعد اللقطة ؛ جريدة الأهرام ؛ 6 يناير2021 .