- ضد إسرائيل؟

= آه ضدها
- ضد احتلال فلسطين؟
= بالتأكيد
- متعاطف مع قضية الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي؟
= طبعا، مش محتاجة سؤال
- فاكر جرايم إسرائيل ضد الأسرى المصريين في ٦٧ وجريمتهم في مدرسة بحر البقر وجرايمهم في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وفي لبنان وسوريا ووو؟
= ومين ينسى كل الجرايم دي؟!!!
- طيب، لما انت كدا، اومال مش فرحان ولا شمتان في اللي ماتوا منهم أول امبارح ليه؟
= لأني عندي موقف واضح ومبدأ صريح، أنا ضد الشماتة في الموت خصوصا اذا كانت بين ناس عاديين، لا هم محاربين ولا هم مجرمين، ناس عادية متدينة بتحتفل بعيد ديني وماتوا، ليه افرح لموتهم واشمت في وفاتهم؟
الناس دي كأشخاص هما اللي قتلوا أسرانا في ٦٧ ولا هما اللي ضربوا بحر البقر ولا هما اللي بيقتلوا الأسرى الفلسطينيين؟
دي ناس عادية اغلبهم اتولد في إسرائيل ونشأ واتربي داخل مجتمع يهودي شايف انه ضحية كل حاكم قوي وكل دولة قوية عبر التاريخ من اول الهروب من مصر والسبي البابلي والشتات اليهودي ايام الرومان مرورا بمحنتهم مع ايزابيلا وفرناندو في اسبانيا وصولا لمحارق هتلر والنازية...
اتربي على كدا ونشأ على كدا وشايف انه ضحية ومؤمن ان دي بلده ووطنه التاريخي اللي رجع له بوعد إلهي في التوراة، وشايف انه محاط بشعوب بتكرهه ومتحفزة للقضاء عليه وقتله ومحو دولته وشايف تهديدات إيران وحزب الله وحماس والجهاد وغيرهم....
المواطن الإسرائيلي العادي ده كان رايح يحتفل بعيد ديني زيه زيك لما تروح تصلي صلاة العيد مثلا، ومات نتيجة التدافع، ليه عاوزني افرح بموته واشمت فيه؟
ولو حصل العكس وانت وخمسين واحد لا قدر الله توفيتم في تدافع في موسم الحج مثلا او بعد صلاة العيد، واليهودي ده او الإسرائيلي ده شمت فيك وفرح بموتك.... يا ترى ح يكون شعورك ايه؟
روح أقف في زاويته كدا وشوف الدنيا بعينه لحظة واحدة؟
ها.. شفت ايه؟
....... لا لا. انا مش موافق حضرتك ابدا انك تشمت في وفاة اي إنسان مهما كانت درجة الخلاف او الخصومة أو حتى العداء....