تسبب فيروس كورونا فى  أزمة داخل الشركات العالمية الخاصة بإنتاج السيارات  مما استدعى تخفيض الطاقة الإنتاجية فى بعض مصانع أمريكا الشمالية فى إطار التعامل مع النقص العالمى المتفاقم فى أشباه الموصلات – الرقائق الإلكترونية، والتى أدت لصعوبات فى الحصول عليها للاستخدام فى السيارات والشاحنات بعد تخصيص صانعى أشباه الموصلات سعة أكبر للمنتجات الاستهلاكية.

 
 وفقًا لما جاء بتقرير يجرى تحديثه دوريًا لوكالة «بلومبرج» التى تتابع تطورات الأزمة على صناعة السيارات، تسبب وباء كورونا فى زيادة الطلبات على الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر حيث يحاول الناس تحسين ظروف الحياة فى المنزل والتى أجبروا عليها فى ضوء الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار المرض، مما تسبب فى تقليص حصة صناعة السيارات من الرقائق كما أدت الاضطرابات فى إمدادات للبتروكيماويات فى جنوب الولايات المتحدة نتيجة الأحوال الجوية وحريق فى مصنع لصناعة الرقائق فى اليابان إلى تفاقم عمليات الإغلاق بمصانع السيارات؛
 
قالت شركة أليكس بارتنرز الاستشارية فى وقت سابق إن النقص فى الرقائق قد يكلف شركات صناعة السيارات 61 مليار دولار فى المبيعات المفقودة هذا العام.
وتؤدى هذه الانتكاسات إلى تأخير التعافى المتوقع فى الإنتاج خلال الربع الثاني.
 
قال تاكيشى مياو، محلل أسواق السيارات بوكالة كارنوراما اليابانية إن الإنتاج يتقلص، ولا يزداد، لذا فإن التوازن بين العرض والطلب يزداد سوءًا.
 
إغلاق مؤقت بمصانع تابعة لجنرال موتورز
أعلنت شركة جنرال موتورز يوم 8 أبريل أنها تخطط لاستئناف الإنتاج فى مصنع فى مدينة وينتزفيل بولاية ميسورى بالولايات المتحدة، اعتبارا من الاثنين 12 أبريل؛ لكن سيتوقف مصنعها فى سبرينج هيل بولاية تينيسى لمدة أسبوعين من نفس التاريخ؛ ومن المتوقع الانتاج بمصنع بالقرب من لانسينغ، ميشيغان، اعتبارًا من 19 أبريل؛ وسيمدد مصنع آخر بمنطقة لانسينغ فترة توقفه لأسبوع بداية من 26 أبريل.
 
وفى كندا؛ سيمدد مصنع تجميع «كامى» التابع لشركة جنرال موتورز فى إنجرسول، أونتاريو، ومصنع Fairfax التجميعى فى مدينة كانساس، فترة التوقف عن العمل لأسبوع اعتبارا من 10 مايو، وفى المكسيك، سيتوقف مصنع تجميع راموس لأسبوع يبدأ فى 19 أبريل.
 
وقالت الشركة إن سيارة شيفروليه بليزر الرياضية متعددة الاستخدامات ستتأثر.