عبد المنعم بدوي
منذ أن خرج علينا الروائى والفيلسوف الأسبانى الشهير ـ سيربانتيس ـ فى مطلع عصر النهضه ، بروايته الخالده " دون كيشوت " ، والتى يقاتل فيها الفارس دون كيشوت طواحين الهواء ، رمز لمحارية الأنسان لقوى الطبيعه والمتمثله فى الريح ، وأيضا صراع الأنسان مع الآله .
 
ومنذ هذا الوقت ومصر تشهد بين وقت وآخر معارك شبيهه بمعارك طواحين الهواء ...  معارك عقيمه ، مفرغه من أى قيمه ومعنى ، لايوجد هدف من وراءها غير تشتيت للجهد ، وتغييب للوعى ، وإنحراف عن المعارك الحقيقيه الواجب الأستعداد لها .
 
فعلى سبيل المثال : تدور الأن معركة " شم النسيم " هل يكون يوم الأثنين أم يوم الخميس  ، معركه وهميه نصنع منها لأناس تافهين قيمه لا يستحقونها  ، حيث لايوجد من يستطيع على وجه الأرض تغيير ميعاد الأحتفال بشم النسيم ....  يحدث هذا فى الوقت الذى  يتلاعب فيه المفاوض الإثيوبى فى أهم شيىء تملكه مصر ، وسبب بقاءها ، ومصدر وجودها ، وهو نهر النيل .
 
ألأمن القومى المصرى فى خطر ، يجب أن يستعد للدفاع عنه كل مصرى وكل مصريه ، هو قضيتنا الأولى ولا توجد غيرها  ، ولايشغلنا عنه أى قضيه أخرى ... 
 
وكما قال شكسبير  ...  نكون أو لانكون  " تلك هى المسئله "  .