بقلم إبراهيـم حجـازي
>> فعلاً.. إللى اختشوا ماتوا!.
يتحدثون ليل نهار عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. وأعطوا لأنفسهم حق التدخل بالباطل فى شئون الدول تحت بند حماية حرية الرأى ولأجل ألا يعاقب إنسان على رأى!. يفعلون هذا وكأنهم ولى أمر العالم والمخولون من أنفسهم لمراقبة ومحاسبة خلق الله فى العالم!.

هم يُحَاسِبُون ولا يُحَاسَبُون.. ويا ويلك وسواد ليلك لو قلت كلمة حق لم تأت على هواهم أو فضحت واحدة من فضائحهم.. الممنوع على من سواهم.. الحديث فيها همسًا لا جهرًا!.

العالم والعلامة الأستاذ الدكتور السيسى'> وسيم السيسى.. يوم السبت الماضى «داس لهم على طرف» ودخل برجليه فى مستنقع «ألغامهم»! ضاقوا منه وغضبوا عليه.. رغم أنه يكتب حقائق لا خواطر!. حقائق التاريخ يؤيدها وشاهد عليها يؤكدها ويثبتها.. لكن لا التاريخ ولا العلم يبرران لأى مخلوق أن يقول حقيقة تدينهم أو تفضحهم!. إيه الحكاية؟.

الحكاية أن الدكتور السيسى'> وسيم السيسى فى مقال السبت الذى يكتبه فى المصرى اليوم.. تحدث باسم رمسيس الثانى وكتب مقالاً رائعًا على لسان رمسيس الثانى.. فيه قال:

أنا رمسيس الثانى.. أحد ملوك الموكب الذهبى.. قال عنى أمير الشعراء: بايعته القلوب فى صلب سيتى/ يوم أن شاقها إليه الرجاء/ مَن كَرَمسيس فى الملوك حديثًا/ ولرمسيس الملوك فداء.

ادَّعى علىَّ أساتذة فن الكذب «اليهود» أنى فرعون الخروج!. والمؤسف أن بعضكم كالببغاوات أخذوا يرددون ما يقوله أعداؤكم.. بالرغم من أنى رحلت للعالم الآخر وأنا فوق سن التسعين! وأن الملح الذى فى جسمى هو ملح النطرون.. لزوم التحنيط وليس ملح البحر.. وكيف يكون ملحًا للبحر وهم يقولون فى التوراة إنهم عبروا «يم سوف» أى بحر البوص.. والبوص لا ينمو فى المياه المالحة بل العذبة.. لهذا زوروا Reed Sea إلى Red Sea أى من بحر البوص إلى البحر الأحمر!.

كان «النصاب» موريس بوكاى أو بوخيه.. على حد تعبير د. جمال مختار.. صديقًا لمحمود أبووافية.. عديل الرئيس السادات.. استطاع مع زيارة جيسكار ديستان إقناع السادات بسفرى وبهدلتى فى باريس.. احتج جمال مختار كما احتج لبيب حبشى.. وقال لدستان: «مفيش ميت يخرج بره بلده! سلو بلدنا كده!» أجبرونى على السفر خارج بلدى حتى أُهان.. يضربنى الحاقد موشيه ديان فى قدمى بعصاه قائلًا: أخرجتنا من مصر أحياء وأخرجناك من مصر ميتًا!. كما عرضونى على العالم كله من خلال التليفزيون عاريًا من لفائفى.. ومذيع شرير يعلن أنى هو الذى أخرجهم من مصر!.. ولو قرأ هؤلاء الجهلة ما قاله عالم الآثار اليهودى زائيف هرتزوج: اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها.. كانوا بضع قبائل.. مصر طردتهم مع الهكسوس.

ويكمل د.وسيم السيسى حديثه على لسان رمسيس الثانى قائلاً: تقولون «البعض منكم» إننا كنا كفارًا، ونحن الذين علمناكم أن هناك حياة بعد هذه الحياة، وأن هناك حسابًا، وثوابًا، وعقابًا، وجنة ونارًا، بعد أن كنتم تعتقدون أن الأرواح تذهب لأرض شيول «أرض الظلمات ــ اليهود». اقرأوا هنرى بروجش: كانت عقيدة مصر قمة القمم فى التوحيد.

ويختتم د.وسيم السيسى كلامه على لسان رمسيس الثانى بقوله: ضاعت إمبراطورية عظيمة تركها تحتمس الثالث بسبب الصراعات الدينية وترك أعداء البلاد يسلبون مصر، لولا حضورى «الأسرة ١٩»، فقد أعدت لمصر مجدها، وعقدت أول معاهدة سلام «قادش» فى التاريخ.. وأخيرًا، كل عام وأنتم بخير، فقد كنا نصوم مثلكم لأن الصيام كُتب علينا لأننا من قبلكم، وكلمة صوم كلمة مصرية من «صاو»، أى يمتنع عن طعام أو شراب، وكنا نستقبل هذا الشهر العظيم بـ: «وحوى يا وحوى»، أى «أهلًا أهلًا»، «إياحا» هى «إياح حوتب» زوجة سقنن رع، محرر مصر من الهكسوس، لدورها العظيم فى تجييش الجيوش!.
انتهى كلام د. السيسى'> وسيم السيسى على لسان رمسيس الثانى.. الذى نشر السبت الماضى فى المصرى اليوم.. والذى تعود د. السيسى أن يرفعه على صفحته فى الفيس بوك.. إلا أن!.

الكلام لم يعجب «دولة الفيس بوك».. التى ما إن قرأت المقال.. قامت فورًا بحذف المقال من على الفيس بوك.. لأنه قال الحقيقة وفضح المغالطات اليهودية.. وسلمولى على حرية الرأى وحقوق الإنسان!.