كتب – روماني صبري 
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية المصرية، بعيد تذكار القديس أنسلم الأسقف ومعلم الكنيسة، وهو من مواليد عام 1033م، في مدينة أوستا بشمال إيطاليا، وكان أنسلمو رجل صلاة وتقشف. ‏
 
وبحسب الموقع الرسمي للكنيسة، كتب القديس انسلمو أهم كتبه وهو في دير لوبك ومن أعماله كتاب حديث النفس يتحدث فيه عن ماهية الله. ‏ثم كتاب ” فقال فيما بعد” وفيه يتحدث عن وجود الله، ثم كتب أربع محاورات تتحدث عن موضوعات ‏مختلفة مثل الحقيقة، الإرادة الحرة، سقوط الشيطان، تجسد الكلمة وكتب أخرى كثيرة. ‏
 
ويعد القديس أنسلمو باعتراف كل المؤرخين لفلاسفة العصور الوسطى أكبر شخصية فلسفية في القرن ‏الحادي عشر، وقد ذاع صيته بسبب “البرهان الأنطولوجى” على وجود الله، وبناء على ذلك يعيب أنسلمو ‏على الجدليين في محاولتهم إخضاع الإيمان للمنطق، أي مناقشة موضوعه كما لو كان من الممكن ألا ‏يكون صادقًا، فهناك قضايا إيمانية يعجز العقل عن البرهنة عليها، لأن مجال الإيمان أوسع من أن يحيط ‏العقل به‎. ‎
 
مهما اقترب العقل من هذه القضايا فإنه يعجز عن إدراك حقيقتها، لكنه يذهب في الفحص إلى أبعد حد ‏مستطاع، فحيث يتعذر عليه الوصول إلى برهان ضروري قد يهتدى إلى تشبيهات تقرب إلى الفهم.