Oliver كتبها
- من خلف عقيدة ترفض بناء كنيسة فى مصر تربت الإخوان و القاعدة وداعش و جميع التنظيمات الإرهابية.صار بناء كنيسة بطولة و البناؤون شهداء.دماؤهم تكشف فضائح التاريخ و عار القوانين و تعصب الحكومات عبر العصور.دماؤهم فى التاريخ تكشف تزوير التاريخ.فيديو قتل الشهيد نبيل حبشى هو الشرح الوافى لكل مسئول أمامه طلب ترخيص كنيسة يرفض إصداره بنفس مبررات داعش.
 
- الشهيد نبيل حبشي سلامة رجل قضى عمره يحب المسيح و بيت المسيح.وضع رأسه على كفه بمجرد إصراره على البقاء فى بئر العبد شمال سيناء بعد قتل كثير من الأقباط فيها بدءاً من الشهيد الأسقف الأنبا مكارى كوكب برية سيناء  و الآباء الكهنة القس مينا عبود و القس روفائيل موسى.ثم شباب الأقباط الذين توالى إستشهادهم من 2013 حتى أمس .إضافة إلى تهجير الأقباط من العريش حتى و إن كان تبرير الدولة عن هذا التهجير بحجة حمايتهم فما يبدو الآن أن الحماية ليست كافية.
 
- إن الإنتقام الذى يحصل بعد أى عملية قتل هو من أجل صورة البلد و ليس من أجل الشهداء أنفسهم.بدءاً من شهداء ليبيا المكرمون الذين تحركت الدولة و طائراتها بعد نشر الفيديو الذى جرح كرامة كل مصرى و داس على قلب كل مسيحي العالم.
 
تحركت الدولة بنشر فيديو.و إلا فليقولوا لنا لماذا إذا كانوا يعرفون الخاطفين الذين أختطفوا الشهيد نبيل حبشي منذ ستة شهور لم يتحركوا إلا بعدما نشرت داعش فيديو قتل الشهيد. تحركت القوات إلى هؤلاء القتلة  و إنتقمت؟ إنتقمت لنفسها لأن نشر الفيديو يفضح تقاعساً متعمداً .الجيش جيشنا جميعاً و لهذا فإن التخاذل الذى إستمر 6 أشهر ليس لعجز الجيش بل لتعصب من يعط الأمر بالتحرك.إن التحرك بعد الموت لا ينقذ مصر و لا سمعتها و لا يعفى المسئولين عن تخاذلهم بل يثبته عليهم أنهم يعرفون و لا يبالون .
 
- الشهيد نبيل حبشي كان مثل نحميا.يبني للرب سوراً في العريش و لا يريد أن نكون بعد عاراً بالإستسلام للخوف و التهديدات.كان معروفاً للكل لذلك فإن تسريب إسمه لداعش خيانة من داخل العريش ذاتها.و معرفة طريقة خطفه بلا رد فعل هو إستكمال الخيانة.إرتباط شهادة نبيل حبشي ببناء كنيسة هو عار على قوانين مصر و فضيحة للمسئولين الذين يفبركون قانون لمحاصرة بناء الكنائس.
 
- داعش ليست وحدها التى قتلت الشهيد نبيل حبشى.كل مسئول يعرقل بناء كنيسة هو قاتل معها. قانون بناء الكنائس فتوى داعشية صادرة من فكر برلمانى داعشى.كل من يحمل ضغينة فى قلبه لبناء كنيسة شريك فى قتل الشهيد .كل من يتجمهر ضد كنيسة أو بيت يصلون فيه هو قاتل.كل من يستمرأ إذلال المسيحيين و تعطيل تراخيص كنائسهم هو داعشى قتل نبيل حبشي معهم.داعش لها أفرع فى جميع محافظات مصر و تجلس على كراسى الوزير و المحافظ  و المذيعين.
 
داعش عضو فى كل مجلس مدينة .
 
داعش تضع القوانين فى مصر من خلف ستار اللجنة الدينية فى مجالس التشريع.
 
-الشهيد نبيل حبشي لم يبن كنيسة  العذراء و الشهيد أبانوب  فحسب بل دشن القضية كلها.دفع بكل شجاعة ثمن تخاذل دولة بأكملها.طوباك يا من تمسكت بإيمانك و تحملت التعذيب ستة أشهر.طوباك يا من صمدت بجرأة قدام أسلحة الموت فى الأيدى و القلوب.طوباك يا من تشبهت بالشهداء الكبار.طوباك يا عم نبيل كما كان يناديك من يعرفك.لقد صرت أباً لكثيرين.
 
رجل في السبعينات قدوة للشباب.طوباك معلما ًلإيمان الشجاعة و المواجهة دون أن تستسلم لأوضاع قاتلة للمسيحيين في سيناء و العريش.طوباك لأنك إحتميت بالمسيح لا بالدولة و لا بأسلحة الأرض كلها بل بإيمانك واجهت و إنتصرت.
 
- إن ملف بناء الكنائس له ثمن من دم المسيحيين.و حتى إن تم البناء فما زلنا نستشهد فيها.و ننزف الدم لكى تبقي و تشهد و تكمل حلقة جديدة من تاريخ طويل لصراع بين المسيح و شياطين الأرض.
 
دم الشهيد نبيل حبشي لن يذهب هباءاً بل سيكون مع دماء شهداء هذا الجيل بذاراً للإيمان الحى و شهادة تكفى للصمود فى وجه الزيف و الإنكار.سلام أيها الشهيد و طوباك فى موطن القديسين.