قراءت ان التيلفزيون المصري كالعادة اعد عدد كبير من المسلسلات في شهر رمضان بهدف تسلية وفرفشة الشعب اثناء شهر رمضان ولكن بالطبع هناك نوع اخر من التسلية والفرفشة الغير تيلفزيونية وخلينا نخش علي طول في الموضوع. الفرافيش اولاً هي جمع فرفوشة والفرفوشة هي التي تبعث علي الفرفشة والفرفشة تعني نوعاً من السعادة وانشراح القلب والانبساط والانبساط هي عكس الانقباض اي ان الفرفوشة هي عكس الانقباض وتعني السرور والهناء ولنبداء بالحكاية والفرفشة الاولي
 
 
في عديد من دول العالم يتم حالياً تعديل وتجديد قوانين الاحوال الشخصية وايضاً في مصرنا العزيزة. في سويسرا مثلاً سيتم التصويت علي تعديل قانون الزواج ليصبح الزواج للجميع. ممكن تقول طب ماهو الزواج للجميع ولكن الجميع هنا غير الجميع هناك فهنا الجميع يعني جواز جمع مذكر سالم او جمع مؤنث سالم وليس فقط جمع مؤنث مذكر سالم وهم حتي الان يبحثون عن سالم هذا الذي غير المفاهيم والقيم المعروفة. وهناك معارضة شعبية كبيرة للقانون وسيتم التصويت عليه من قبل الشعب السويسري يوم ١٣ يونيو القادم، فلننتظر النتيجة ونشوف هل يقبل القانون او يتم رفضه. فلو قبل القانون سوف يخرج جيلاً جديداً له عدد ٢ اب او ٢ ام ويظل اب وام هي القاعدة الاساسية.
 
 ومن بنود التعديل في قانون الاحوال الشخصية التي يناقشها البرلمان حالياً في مصر انه يصح للمراءة المطلقة والارمل ان تجوز نفسها بنفسها وبدون واصي علشان عندها خبرة، خبرة في ايه لااعرف، ربما في تعليم وتهذيب الرجال؟ اما التي لم تتزوج بعد فمازالت محتاجة واصي يعني تنقصها الاهلية القانونية ولكن هذا يدفعنا الي التفكير والغوص في اعماق الاحوال الشخصية ولنبداء من البداية، جواز امنا حواء وابونا ادم، فقد تزوجوا بدون واصي او ماءذون او شهود علي ان العلماء مازالوا حتي اليوم حياري يبحثون عن اصول ادم وحواء ودائماً يبرز السوءال الذي لم يستطيع احد الاجابة عليه حتي الان وهو هل كانت حواء شقراء او سمراء؟ لو كانت شقراء فهذا يعني ان عائلة الاشقر لها جذور طويلة تمتد الي بداية البشرية اما اذا كانت سمراء فهي اكيد من منطقة الشرق الاوسط وافريقيا ولكن بما انها خرجت من ضلع ادم فلابد انه ايضاً اشقري او اسمري وبالتالي ينطبق عليه ماينطبق علي حواء علي انه هناك الوان عديدة من البشر في افريقيا واسيا واوروبا وامريكا الشمالية والجنوبية واستراليا، كل منها له اطلالة تختلف عن الاخر مثل بصمات الاصابع، كيف حدث هذا؟
 
ولنعند الي موضوعنا اذا كانت حواء ضحكت علي ادم وهي التي ارغمته علي اكل التفاحة اياها فهي من البداية صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في اي موضوع، يعني مركز قوي خطير. بعد خروج ادم وحواء من الجنة بسبب التفاحة اياها، الجنة كانت مليانة تفاح اشمعني يعني هذه التفاحة، طبعاً علشان تتاءكد حواء من حب ادم لها.  ثم تزوجوا بدون عقد وماءذون ولما لم يسبق لحواء الزواج قبل ذلك وبالتالي فليس لها خبرة ومع ذلك تزوجوا وانجبوا قابيل وهابيل وغيرهم ثم بداءت البشرية في التكوين والازدياد بدون ماءذون وهذا مايدعو الناس اليه اليوم في البرلمان، الزواج بدون ماءذون والذي عادة من خلال موافقة جميع الاطراف يتم اولا بالحكم علي الرجل والمراءة بتحديد اقامتهما ثم بالحبس في غرفة واحدة بعد ان كان لكل منهما غرفة لوحده وبعدها يتم تسليم الرجل الي المراءة تفعل به ماتشاء، تعيد تكوينه وتعليمه وتهذيبه حتي يصبح بني ادم بحق وحقيقي (هناك مقولة اوروبية تقول، داخل كل راجل هناك حيوان تقوم المراءة بترويضه وتعليمه وتهذيبه حتي يصبح انسان) وبعد ان كان سيد الموقف وقراره قبل الزواج وبمجرد توقيع العقد يحوله الماءذون، الذي يقبض مبلغ كبير، الي اسير لدي المراءة ياخذ مصروفه اليومي كما لو كان صغيراً وعادة ماتطلب منه الزوجة توفير جزء من هذا المصروف واضافته الي مصروفها الخاص، فاحتياجتها بالطبع اكثر بكثير من احتياجاته والحقيقة الواضحة ان المراءة اكثر قدرة وكفاءة في قيادة الامور الاقتصادية داخل المنزل وخارجه وقادرة علي التوفير من مرتبها ومرتبه واستخدام ماتوفر في امور نسائية بحتة. ويبقي السؤال، لماذا لايعطوا المراءة، التي هي النصف الافضل في المجتمع، حقوقها وحريتها كاملة؟