كتب – روماني صبري 
زيارة مليئة بالملفات والقضايا والتعاون والأمل، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أجرى في القاهرة مباحثات مع  كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل أيضا عميد الدبلوماسية الروسية، اللقاءات شملت كل أبعاد علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين روسيا ومصر وكذلك أهم الملفات الإقليمية، فهل يمكن أن تساعد روسيا في حلحلة أزمة سد النهضة الإثيوبي مثلا، هل مهدت لقاءات الوزير الروسي لعودة السياحة والطيران الروسية إلى مصر وفي أي ملف إقليمي تأمل القاهرة أن تلعب موسكو دورا اكبر وأين هي العلاقات الروسية – المصرية على الخارطة المتحركة جدا لشرق أوسط متغير؟ .
 
موسكو مع مصر ولن تقبل بالملء الأحادي للسد
وفي سياق ذلك، قال اشرف العشري، مدير تحرير صحفية الأهرام، هناك حالة من الإشادة الكاملة بزيارة لافروف للقاهرة، فلروسيا تقل كبير في الشرق الأوسط وأيضا فيما يخص خصوصية العلاقات المصرية الروسية." 
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، روسيا البلد الوحيد الذي منذ اندلاع ثورة 25 يناير ثم ثورة 30 /6 وفر دعم واستحقاق لمصر في الوقت الذي كانت فيه دول عديدة تترقب ماذا سوف يحدث في البلاد.
 
لافتا:" واعتقد أن هذا الموقف لديه درجة كبيرة من الحضور التاريخي والسياسي في قلوب وعقول المصريين، بالتالي عندما يكون هناك زيارة لوزير الخارجية الروسي رأينا اهتمام بالغ الأهمية لما لموسكو من حضور وثقل في الشرق الأوسط.
 
لافتا :" روسيا عادت بقوة للشرق الأوسط منذ سنوات ولعبت دورا كبيرا في حلحلة الكثير من الأزمات كالأزمة السورية على سبيل المثال منذ عام 2015 وكذا الأزمة الليبية بالتعاون مع مصر." 
 
موضحا :" وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال ان بلاده قدمت خلال الآونة الأخيرة، اقتراحات فنية وتقنية لكل الأطراف الثلاثة في محاولة لإحداث نوع من الانفراجة في أزمة سد النهضة."    
 
لافتا :"هذه الأمور لعبت دورا كبيرا في خلق وبعث حالة من الارتياح لدى المصريين، لان الرهان على روسيا كدولة كبرى وأيضا كدولة لديها الكثير من التموضع والتمركز في الإقليم وعضو دائم في مجلس الأمن، ربما يعطي كثير من الأمل والتفاؤل للمصريين
 
مستطردا :" بأنه يمكن التعويل على الدور الروسي، كما نجحت موسكو في ملفات عديدة في الشرق الأوسط، فيمكن ان تنجح بقوة وحزم وعزم على إمكانية تحقيق نجاحات في سد النهضة، خاصة ان السيد لافروف قال للرئيس السيسي ان موسكو ستساند مصر ولن تقبل بالملء الأحادي للسد وإنها لن تقبل بالانتقاص من حقوق مصر في مياه النيل." 
          
الأزمة مفتعلة 
ودخل على خط الحديث، اندريه تشوبريغين، خبير في شؤون الشرق الأوسط، قائلا :" شهد لقاء لافروف مع وزير الخارجية المصري ، ورئيس المخابرات العامة المصرية ، والأمين العام لجامعة الدول العربية الحديث حول أزمة سد النهضة.
 
لافتا :" يتم استهداف مصر من خلال أزمة سد النهضة، وهي أزمة مفتعلة، فبعد وصول السلطة الحالية لمصر، راحت الديمقراطيات المزعومة في الغرب والولايات المتحدة تسمي ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري – في إشارة إلى مساندة هذه الديمقراطيات لجماعة الإخوان الإرهابية التي تستغل التعنت الإثيوبي للهجوم على الحكومة-."