كان الحزب الجمهورى بقيادة الرئيس الأمريكى، إبراهام لينكولن، قد شن حملة ضد توسيع العبودية خارج الولايات التي توجد بها بالفعل، إلى أن أسفر فوز الجمهوريين في الانتخابات عن إعلان سبع من ولايات الجنوب الانفصال عن الاتحاد حتى قبل تولى لينكولن منصبه يوم 4 مارس 1861، ورفضت كل من الإدارتين السابقة والجديدة هذا الانفصال، واعتبرتاه حركة تمرد، فاندلعت الحرب الأهلية الأمريكية حين وصل عدد الولايات التي أعلنت انفصالها إحدى عشرة ولاية من ولايات الجنوب تحت قيادة جيفرسون ديفيس، وأسست الولايات الكونفيدرالية الأمريكية، وأعلنت الحرب على اتحاد الولايات المتحدة، وقد بدأت الحرب «زي النهارده» في 12 إبريل 1861، حيث هاجمت القوات الكونفيدرالية قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في فورت سومتر بولاية كارولينا الجنوبية، ورداً على ذلك دعا لينكولن لتشكيل جيش من المتطوعين من كل ولاية، وأعد كلا الجانبين الجيوش وسيطر الاتحاد على الولايات الحدودية في وقت مبكر من الحرب، وفرض حصاراً بحرياً. في سبتمبر 1862 أطلق لينكولن إعلان تحرير العبيد مما حقق هدف الحرب من إنهاء الرق في الجنوب وظلت الحرب سجالاً بين الجانبين لكن ولايات الاتحاد بقيادة لينكولن كانت لها الكفة الأرجح في موازين الحرب إلى أن انهارت المقاومة الكونفيدرالية، وتعتبر هذه الحرب الأكثر دموية في التاريخ الأمريكى، حيث راح ضحيتها نحو 620 ألف جندى وعدد غير معروف من الضحايا المدنيين، وانتهت في 13 مايو 1865، وترتب عليها إنهاء الرق في الولايات المتحدة، واستعادة الاتحاد.