سيبك من الإخوان وإللي بيقولوه ، إنما الكارثة الحقيقية هي في هؤلاء الأفندية إللي مش ممكن خالص تعرف هما عايزين إيه ، هما أنفسهم ما يعرفوش هما عايزين إيه ، المهم إنهم يتكلموا وخلاص وكأن الواحد منهم فاكر إنه هايبقي ح--م--ا--ر لو متكلمش ، مع إن الواحد منهم لما بيتكلم أو يكتب حاجه بيبان بوضوح إنه ح--م--ا--ر وكمان ديله مقطوع . آخر حاجه بيتكلموا فيها هي اتفاقية المباديء إللي وقعتها مصر مع إثيوبيا والسودان ، بيقولوا إن مصر في الاتفاقية دي تنازلت عن حقها في ماية النيل وإن الاتفاقية فيها بند بيقول إن مش من حق مصر تعترض علي الملأ الثاني أو الثالث بأي مبرر .
 
الغريب في الأمر إن من بين هؤلاء الأفندية إللي بيقولوا الكلام ده بعض الأساتذة الجامعيين ، وكلامهم ده مش بس بيدل علي إنهم مقروش إتفاقية المباديء وإنما بيدل دلالة قاطعة علي إنهم واخدين الأستاذية بالصلا ع النبي ، أو بدعاء الوالدين ، ويمكن يكونوا واخدين الأستاذية دي ببركة دعاء الركوب .
الأستاذ الحقيقي أو الإنسان إللي بيحترم نفسه لا يمكن يتكلم عن حاجه إلا إذا كان مش بس قاريها كويس وإنما دارسها دراسة عميقة ، ثم إن الاستاذ الحقيقي أو الإنسان إللي بيحترم نفسه.
 
بيقف دايما في القضايا المصيرية إللي وطنه بيواجهها بيقف في صف وطنه وعمره ما يكسر مآديف شعبه أو يحاول يصيب مواطنيه بالإحباط .
 
سيبك من الإخوان ودلاديلهم ، يقولوا إللي يقولوه لأنهم خلاص طلعوا من حياتنا للأبد ، الكارثة في الأفندية الموهموين بالفهم وهما في الحقيقة زي ما إنت عارف بالظبط.