قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء يوم السبت، إن التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا ليس موجها ضد بلد ثالث.

 
وأكد الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن أنقرة عززت شراكتها مع أوكرانيا بمناسبة اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى.
 
وأفاد أردوغان بأن تركيا دافعت بقوة عن سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها.
 
وشدد على أنه يمكن حل التوترات في شرق أوكرانيا بشكل سلمي من خلال الحوار على أساس الأعراف الدبلوماسية بما يتفق مع القوانين الدولية ووحدة أراضي أوكرانيا وعلى أساس اتفاقية مينسك.
 
وأعرب أردوغان عن أمله في نهاية التوترات في نهاية أوكرانيا الشرقية، مبينا أن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم الضروري.
 
وأشار إلى أن بعثة المراقبة الأوروبية الخاصة إلى أوكرانيا يجب أن تواصل مهمتها لتحقيق الاستقرار في منطقة دونباس.
 
وفي سياق آخر، أوضح رئيس تركيا أن هدف بلاده الأساسي هو أن يظل البحر الأسود واحة للسلام والاستقرار والتعاون.
 
كما تحدث أردوغان عن تتار القرم، حيث قال إن تحسين مستوى معيشة تتار القرم الذين اضطروا لمغادرة وطنهم، مسؤولية تاريخية وإنسانية.
 
وأكد في السايق دعم أنقرة لـ"منصة القرم" التي تهدف أوكرانيا من خلالها إلى توحيد المجتمع الدولي حول شبه الجزيرة.
 
وفي وقت سابق، أعلن مكتب الرئيس التركي أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في اسطنبول جملة من الملفات على رأسها الاقتصادية، والوضع في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
 
وتأتي زيارة زيلينسكي إلى تركيا وسط تجدد التوتر في شرق أوكرانيا.
 
وصرح زيلينسكي في زيارة لقوات بلاده على خط التماس في دونباس الأسبوع الجاري، بأن "انتهاكات هدنة يوليو آخذة في الازدياد"، متهما مقاتلي دونيتسك ولوغانسك باستهداف قوات بلاده في المنطقة.
 
من جهتها، عززت روسيا قواتها على طول الحدود على الجانب الآخر من منطقة دونباس، محذرة أوكرانيا من محاولة شن حرب على سكان المنطقة، فيما كييف تنفي أنها تستعد لشن أي هجوم، وسط مخاوف أمريكية وغربية من الحشد العسكري الروسي على الحدود.