ماجدة سيدهم
مصيبتين أبشع من بعض  في أسبوع واحد بالمحروسة..

الأولانية..  ذبح  أم وطفلها ببني مزار لمجرد أن  الأم دافعت عن نفسها لما تحرش بيها بلطجي .. دا غير أنه دمر حياة   بنتها اللي شاهدت ذبح أمها وأخوها ..

والتانية طعن الطفلة ريماس  بدكرنس  حتى الموت لما صرخت تدافع عن نفسها من بلطجي برضه  استدرجها  في شروع اغتصابها ..وحسب ماتردد  معروف عنه  متحرش خبرة  

هنا فيه شوية كوارث  حلوة على بعض ..
بشكل واضح كدا ..الستات في المحروسة أدام أمر واقع  وعليهم الاختيار..
 يا إما تقبلي يغتصبوكي   ويتحرشوا بيكي علنا وفي أي مكان  من غير مايطلعلك حس ..  ياتتقتلي  لو دافعت عن نفسك وبرضه مش هايطلع حس  ..

يعني عيشي مهددة ومرعوبة . وصوتك  دا مايطلعش ..المهم   لبسك  وشعرك يكونوا طبقا لمواصفات المنحطين والهايجين  على نفسهم .

* المصيبة التانية ...
جريمة بني مزار رغم  فجرها   لكن صداها  إعلاميا ومجتمعيا  ضعيف  ..ماحدش تناولها  بقوة وغضب  وغطاها كما يجب   زي جريمة  طفلة دكرنس ..رغم الجريمتين  لنفس السبب و في نفس شوارع المحروسة  ..
ودي مش مقارنة اطلاقا.  ماهو مافيش  إشمعنى في المصيبة ولا قهر مين احسن م التاني ..

لكن  السؤال اللي بيفرض نفسه  ..هو فيه ايه ..!
يعني نقول دي  جرايم  تهدد  أمن الستات  والمجتمع كله  وأنتو مصريين تصنفوها دينيا لمجرد أن ضحية بني مزار اسمها مريم سعيد وابنها كاراس    ..؟!!

* المصيبة التالثة ..الجرائم دي مدعومة كويس أوي أوي مش من مشايخ الغبرة بس.. لا دي كمان من  المجتمع  والاعلام
يعني  لما يطلع مذيع  خايب   ويستفسر من أهل  أي ضحية اغتصاب  وهو مستغرب  أوي " قولولنا  هي الضحية  كانت مثلا لابسة لبس مثير. ..كاشفة شعرها  ..ماشية متأخر في حتة مقطوعة ."  .

ويرد الأهل بكل ثقة " ابدا والله دي عيلة  صغيرة ولبسها  محتشم ومغطية شعرها "

وكأن  هنا فيه رسالة  موجهة للفجرة  والحثالة المتحرشة والمسيطرة   في كل الشوراع ."   يامتحرشين  إحنا ماشين زي مانتو عايزين أهو  ..وملتزمين  وبنعمل كل اللي يهدي فورانكو.. ليه  بتتحرشوا وتغتصبوا  وتقتلوا  البنات.. ليه بقا.. "

يعني لو الضحية متبرجة  ماشي ليهم العذر ياولداه ..

بالذمة دا كلام   دا بدل مانمشي في شوارعنا بأمان  وثقة .. والحثالة دي  تتلم بحبل مشنقة واحد ..لأ   روحنا نزود  الطين بلة   فقهرنا بناتنا وكفناهم ورعبناهم كمان ..
 
يعني مبرر هايل لتفشي كل الجرايم اللي من النوع دا  .

 * المصيبة الرابعة .. يطلع لك حد مالوش  أي لازمة ويقولك بلاش فتنه دي جرائم بتحصل  على القبطية والمسلمة
لا استنى بقا شوية
هو فيه   منحط  ماشي بأعضائه   يقدر يهوب  ناحية واحدة مسلمة بالغة مهما كان لبسها .. لاسمعنا  ولاحصل  ولا هايحصل

دي كانت لفت بشبشها على دماغ اللي جابوه  ( وألف برافو عليها )   والشارع معاها كمان .
علشان كدا  البلطجية المتحرشة   دول مابيقدروش   إلا على الفئات الضعيفة اللي سهل استدراجها  ومش فاهمة حاجة  ..زي الأطفال الصغيرين ولاد وبنات ..وزوي  أصحاب   الاحتياجات الخاصة  ..
لكن الاعتداء على القبطية دا   بيتم في أي سن..  بنت ..أم ..جدة  زي سيدة الكرم..  لأنه  اتربى   على إن  القبطية دي  رخيصة .. حق لأي بلطجي يعترض طريقها واغتصابها وقتلها  مباح  ومضمون كمان ..
وصفة مجربة   ..لاحكم  ولا نتيجة
دا لو قبضوا عليه  حتى لو ساكن قصادهم

يطلع واحد تاني أظرف  ويقول كل دا من قلة الصلاة .(لا بجد )
.دا الحثالة  أكتر ناس شايلة المصلية على كتفها كل آدان ..
وعارفين ديتها ..يبقى  مجرم ومتحرش    وبكل بجاحة  يقول  ركعت  واستغفرت ربي  ..كأنه جاب القانون  والقاضي  لمس أكتاف .

تاني أمن كل أنثى  من أمن الوطن ..
.معيار حضارة الأوطان من أمن ستاتها  ..
المحاسبة السريعة والشديدة  لكن من يتسبب في أذى أي  أنثى  بشوارع المحروسة حتى لو بكلمة جرحت نفسيتها..
حرام بجد القتل للتحرش  بقا كتير و فاجر أوي ..