كتب – سامي سمعان
علق إسحاق إبراهيم الباحث ومسئول ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، على جريمة ذبح السيدة مريم سعد وابنها من قبل سائق توكتوك بمركز بني مزار بالمنيا.
 
وقال "إبراهيم" عبر حسابه على فيسبوك، "وقعت جريمة بشعة ومؤلمة امبارح  في مركز بني مزار بالمنيا، سائق توك توك قام بذبح سيدة مسيحية وطفلها، باستخدام ساطور، وهرب بعد تنفيذ جريمته، بينما نجت طفلتها من المذبحة".
 
وأضاف: "المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن دوافع الحادث هى التحرش الجنسي بالسيدة التي هددته بتحرير بلاغ بقسم الشرطة فارتكب جريمته. للتذكرة، فيه حادثة حصلت من  5 أسابيع مشابه، قام أمين شرطة في مركز المنيا بطعن عادل لطفي مدير لمؤسسة خيرية تقدم قروض صغيرة في مركز المنيا على خلفية مطالبة بتسديد قسط شهري من قرض صغير".
 
وأكد مسئول ملف حرية الدين والمعتقد في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن الدافع الحقيقي في الجريمتين هو استضعاف المجني عليهم، والاطمئنان لعدم العقاب أو على أقصى تقدير التهوين منه. قد يكون الاستضعاف ناتج عن اختلاف الدين أو لكون الضحية امرأة أو للفقر أو مركب منهم. 
 
وشدد إسحاق إبراهيم، على أن في مثل هذا النوع من الجرائم، لا يمكن أن يكون الخطاب الديني عن حقوق الأقباط والمرأة أو لقاءات المجاملة وإنكار الواقع وحدها هى الحل. أولًا وأخيرًا تطبيق العدالة، هى رسالة الدولة لمواطنيها، رسالة للمجني عليهم بأن مواطنون، والدولة مسئولة عن حماية حقوقهم، وجبر الضرر لهم، ورسالة للجناة بضرورة تحمل تكلفة جرائمهم، والأهم لرسالة لمن لديهم مثل هذا الفكر  بأنهم لن يفلتوا  من العقاب اذا ارتكبوا أي جريمة مهما كانت الضحية ودوافع الجريمة. مؤسسات الدولة في حالة اختبار، ولا يمكنها التضليل بشأن انحيازاتها، عاجلًا أم آجلًا ستظهر وتعلن عن نفسها.
 
كان سائق توك توك يدعى "أبو محمد الحرامى" قام بقتل سيدة قبطية تدعي مريم سعد وطفلها 6 سنوات، فى احد شوارع مركز بنى مزار بمحافظة المنيا، ونجت طفلتها من القتل بعد ان استغاثت باحد المنازل بموقع الجريمة، بينما فر الجانى هاربا بعد ارتكاب جريمته البشعة ، باستخدام ساطور ، وتواصل الاجهزة الامنية جهودها للقبض على الجانى الهارب ، ومعرفة اسباب ارتكاب الجريمة .