قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إنَّ مدينة «إشراقة آتون» المكتشفة، تمّ بناءها في عصر أهم ملك من ملوك الدولة الحديثة الذي حكم مصر في عصرها الذهبي، حيث شهدت مصر أرقى تطور حدث في العمارة، لافتًا إلى أنَّ المدينة ضخمة وممتدة ويوجد بها مكان لصناعة الأحذية وآخر للملابس والأسلحة وتخزين اللحوم وجمع الطوب اللبن والقصر الملكي والذي كان يسمى «إشراقة قصر آتون»، إضافة لمعبد أمنحتب الثالث.

اكتشاف مقبرة صاحب محل جزارة يدعى «خع» و10 كيلو لحوم
وأضاف حواس، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة EXTRA NEWS، أنَّ النصوص المتواجدة على الجدران تتحدث عن النبيذ الذي يأتي عن طريق النهر الغربي، كما جرى اكتشاف مقبرة كاملة بدير المدينة لشخص يدعى «خع» كانت لديه محل جزارة لتقطيع اللحم، وبجواره شخص يدعى «إيوي»، وجرى اكتشاف المنطقة الكاملة لتخزين اللحوم «طلعنا 10 ونصف كيلو لحمة».

وأوضح أنَّه جرى اكتشاف رسومات رائعة موجودة لـ«آتون» وفخار ضخم يصلح للعرض المتحفي و100 قالب من القوالب التي تصنع التمائم الأثرية، وأهم ما تمّ العثور عليه هي الأحجار الكريمة ونصف الكريمة «طلعنا كميات ضخمة جدا من الخواتم اللي عليها اسم أمنحتب الثالث».

الناس كانوا بيقولوا الحضارة المصرية بلا مدن وحضارة موت.. الكلام ده مش صح
وعن تشبيه المدينة بـ«مومباي»، قال حواس إنَّ «مومباي» مدينة متوسطة الحال لكن «إشراقة آتون» مدينة ملكية لذلك سميت بـ«المدينة الذهبية» لأنَّها عصر مصر الذهبي في الدولة الحديثة، حيث كانت مصر تحكم العالم بالحق والعدل، مؤكّدًا أنَّ المدينة ضخمة للغاية وأمامهم سنوات للكشف عن باقي المدينة، وعلماء الآثار الأجانب، أشاروا إلى أنَّها أهم مدينة سكنية عثر عليها حتى الآن، فمساحة القصور 3 كيلومتر، والناحية الشرقية أيضًا تحتوي قصر أمنحتب الثالث على مساحة 2 كيلومتر وبه التماثيل العظيمة لـ«ممنون» والمدينة تقع في المنتصف.

وتابع عالم الآثار: «الناس كانوا بيقولوا الحضارة المصرية حضارة بلا مدن، حضارة موت، والكلام ده مش صح، واعتقاد المصري القديم بالبعث والعالم الآخر هو اللي بنى مصر».