لم ينته العالم بعد من تفشي فيروس كورونا المستجد، حتى أثار داء طفيلي الذعر لدى المواطنين، بعدما أوضحت دراسة أمريكية، إصابة نحو 40 مليون شخص في الولايات المتحدة، بداء طفيلي يدعى «Toxocara canis»، نتيجة انتقاله من القطط إليهم.

 
دراسة توضح إصابة 40 مليون شخص بداء الـ«تيكسوبلازما»
وأوضحت الدراسة، أن امتلاك قطة قد يزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الدماغ، حيث ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن ما يقرب من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة لديهم طفيلي يسمى «Toxoplasma gondii» يعيش في أدمغتهم، بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية.
 
وينتشر هذا الطفيلي إلى الأشخاص من قططهم الأليفة، وفقًا لما ذكره الباحث العلمي، دان روبيتزسكي: «ينتقل الداء إلى الشخص نتيجة ملامسته لأواني القطط».
 
وأكدت منظمة «CDC» الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، حقيقة تلك الإحصائية، موضحة أن ذلك الداء من الأسباب الرئيسية للوفاة، لكن عدد قليل منهم تظهر عليهم الأعراض، لأن الجهاز المناعي عادة ما يمنع الطفيل من التسبب في المرض، ولكن يجب أن يدرك كل شخص، أن من يعاني ضعفا في جهاز المناعة، قد يواجه عواقب وخيمة نتيجة الإصابة به.
 
وشددت الدراسة على ضرورة الانتباه بأن داء المقوسات، هو المرض الناجم عن طفيلي التوكسوبلازما، الذي يبدو أنه يتوازى مع زيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي لسرطان الدماغ، وفقًا للدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية وبنك مصل السرطان النرويجي، لمقارنة انتشار الورم الدبقي والأجسام المضادة لـ«Toxoplasma gondii» في عينات دم المرضى، حيث أظهر التحليل وجود ارتباطا واضحا بين الاثنين ولكنه مجرد رابط، ليس دليلا، دون التمكن من الوصول إلى السبب والنتيجة بين الطفيلي وتطور سرطان الدماغ.
 
 
وأشار «روبيتزسكي» إلى عدم الخوف من تربية القطط، نتيجة وجود احتمال أن عاملي داء المقوسات وسرطان الدماغ، مرتبطان بطريقة ما، أو أن أحدهما يجعل الشخص بطريقة ما أكثر عرضة للآخر.
 
وبينما يميل الاتجاه العام للبيانات بشكل كبير نحو الارتباط بين الطفيلي وسرطان الدماغ، تشير البيانات أيضًا إلى أن عدد صغير من مرضى داء المقوسات يبدو أنهم أقل عرضة للإصابة بالورم الدبقي، أو أنه لم يكن هناك ارتباطا على الإطلاق، ولكن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها وهي أن الأشخاص المصابين بداء المقوسات أكثر عرضة لأشياء أخرى يمكن أن تسبب السرطان.