عرض/ سامية عياد
المرأة هى نصف البشر، أنها قمة الخليقة بعد آدم ، شريكة الرجل فى كل شىء سواء على الأرض أو فى السماء ، ويقولون أن هناك شخصين فقط يجب أن تتمسك بهما كل حين وهما : من أعطاك الحياة (الله) ، ومن يرعاك فى هذه الحياة (الأم) ...
 
هكذا حدثنا قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "المرأة والزهرة" موضحا أن الكتاب المقدس وضح لنا نماذج قدرت المرأة قبل ميلاد السيد المسيح ، يوسف النجار الذى اختارته العناية الإلهية ليكون حارسا على سر التجسد الإلهى ، نراه يتعامل مع العذراء مريم بمنتهى المحبة إذ لم يشأ أن يفضحها بعد علمه بحملها وهى فى مكانة خطيبته ، بل قام بحمايتها ، أيضا ألقانة رجل حنة أم صموئيل ، فقد ساند زوجته على ضعفها حيث كانت تشعر بالمذلة لعد إنجابها البنين وكانت ضرتها تغيظها فى هذا الأمر ، قال لها : "أما أنا خير لك من عشرة بنين؟" محاولا أن يخفف ألمها وضيق نفسها.
 
وفى العهد الجديد خير مثالا لنا فى تقدير قيمة المرأة السيد المسيح فقد منح المرأة كرامة كبيرة ، فقد تواصل مع المرأة السامرية لكى من خلالها يخلص مدينة كاملة هى السامرة ، نجده يمدح المرأة الكنعانية فى إيمانها العميق إذ جاءت إليه صارخة أن يشفى ابنتها المجنونة وقد نالت الشفاء ، أيضا تعامله مع المرأة الساقطة عندما أتوا إليه بها لكى يرجموها ، تعامل بحكمة فجعل المشتكين ينصرفون ثم بلطف يوصيها بعدم العودة الى الخطية ويطلق سراحها الى حياة جديدة.
 
المرأة بمثابة الزهرة تحتاج من يهتم بها لكى لا تذبل ، فإذا كنت أيها الرجل تعلم كي تعتنى بالزهور فلا تقطفها ، فإذا قطفتها وتركتها دون عناية تذبل وتموت ، اعتن بزهرتك قبل أن تذبل ، قدر قيمة المرأة فإذا كانت هى مصدر سعادتك ودائما تلتمس لك الأعذار قدر أنت لها هذا وحاول اسعادها أيضا ....