مأساة يعيشها حاليًا سكان عقار جسر السويس، بعد انهيار مسكنهم، وتشردهم بعد سنوات من جمع الأموال لشراء شقة تأويهم وذويهم، وفي النهاية تحولت لركام يجلسون بجواره، يتحسرون على أحلامهم التي تحولت لكابوس مفزع.

غريب وأسرته مشردين في الشارع بعد عقار جسر السويس'>انهيار عقار جسر السويس
أمين عبدالله الغريب، أحد سكان العقار المنهار، الذي كان يسكن في شقة رقم 25 في الدور التاسع، مؤكدًا أنه اشتراها عام 2016، وبدأ في تشطيبها وتجهيزها كي يسكن فيها، بعد عيد الفطر مباشرة، حتى انهار العقار دون سابق إنذار: «كنت هنقل بعد العيد فيها بس محصلش نصيب وانهار العقار».
شراء أول ثلاثة طوابق بـ2 مليون و600 ألف من السكان

يحكي أنه قبل انهيار العقار بـ6 أشهر، اشترى وليد القناوي صاحب المصنع، البدروم والأرضي والأول، من سكان العقار بمبلغ 2 مليون و600 ألف، وبدأ بعدها في تحويل المصنع لمحل ملابس بعد تشميعه وغلقه من الحي، بسبب فتحه دون ترخيص: «كان بيتفاوض معانا عشان نتنازل له عن حصتنا».

سقوط ضحايا ومصابين وتشرد السكان
يقول لـ«الوطن»، إن المدعو «وليد»، بدأ في هد الجدران حتى وصل للأعمدة الخرسانية، وكانت النتيجة انهيار العقار، وسقوط 25 ضحية، بالإضافة إلى أكثر من 25 مصابا: «والسكان اللي عايشين مشردين دلوقتي، اللي هما حوالى الـ18 شقة اللي باقيين، وعايزين حقنا لأننا عايشين في الشارع».

وقررت النيابة العامة لشرق القاهرة، تجديد حبس المتهمين الـ9 من ورثة مالك عقار جسر السويس 15 يوما على ذمة التحقيقات، في واقعة عقار جسر السويس المنكوب، كما أمرت بضبط وإحضار شقيقة الورثة، بعد تشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار، والوقوف على أسباب انهياره، كما أمرت النيابة بالتحفظ على الملف الخاص به، لفحصه ومراجعة كل التراخيص الصادرة بشأنه.