واقعة مؤسفة شهدتها منطقة المرج بالقاهرة، بعدما تعرضت أسرة لموقف محرج، بعدما اقتحم الجيران شقتهم واعتدوا على فتاة وخطيبها بالضرب، بسبب ادعائهم إتيان فعل غير مناسب «احتضان الشاب لخطيبته» في شرفة الشقة «البلكونة».

 
بداية القصة وانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي
أطلقت فتاة استغاثة لإنقاذها هي وشقيقتها ووالدتها، بعدما تهجم الجيران عليهم داخل منزلهم في منطقة مؤسسة الزكاة، التابعة للمرج بالقاهرة، بدعوى أنهم شاهدوا إحدى الفتيات مع خطيبها، وهو يحتضنها في شرفة الشقة «البلكونة»، وهذه الواقعة تداولت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما كسر الجيران الباب وضربوا خطيب الفتاة وشقيقتها ووالدتها، بل وسحلوا الشاب على السلم.
 
وكشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، حقيقة ما تداول على «الفيس بوك» من سحل سكان أحد منطاق حي المرج فتاة وخطيبها، بعد ضبطهما في وضع مخل للآداب في بلكونة منزل الفتاة.
 
وأوضح المصدر، أن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الواقعة؛ إذ تبين أن أسرة الفتاة حررت محضرا ضد عدد من أهالي المنطقة، الذين اقتحموا شقة الأسرة واعتدوا على الفتاة وخطيبها. 
 
وأضاف المصدر، الطرفان حررا مذكرة تصالح في قسم شرطة المرج، وتعهدا بعدم التعرض لبعضهما مرة أخرى.
 
وكانت أجهزة المتابعة بوزارة الداخلية قد رصدت تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منشورات عن اقتحام مجموعة من الأهالي بمنطقة المرج لأحد المنازل والاعتداء على فتاة وخطيبها، بدعوى رؤيتهم لشاب يقبل فتاة في بلكونة المنزل، وسحل المتهمين الفتاة وخطيبها، واستغاثت الأولى بالنجدة.
 
تفاصيل الواقعة
بينما كانت تجلس الفتاة في شرفة شقتها مع خطيبها كانت الأمور تسير على ما يرام، ومع دقات الساعة السابعة والنصف مساء أول أمس، سمعا طرقات على باب الشقة كالصاعقة، اتجه الشاب مسرعا إلى الباب ليتفاجأ بوصلة شتائم من الجيران واندفع بعضهم إلى الشقة يعتدون على الأم والفتاة وشقيقتها، بدعوى أن الشاب كان واقفا مع إحدى الفتيات في شرفة المنزل «البلكونة» واحتضنها.
 
«قاله يلا أطلع بره مشوفش وشك هنا تاني» تقولها «كريمة. م»، المجني عليها، مؤكدة أنها كانت بالفعل واقفة مع خطيبها، ولكن لأنه كان وقتها يشرب سيجارة ودخل بعدها ليجلس مع والدتها وشقيقتها.
 
واستجاب الشاب لطلب الجار الذي كان يتحدث بشدة، كي لا يتصاعد الأمر ويحصل مشكلة لأهل خطيبته، لكن مع دخوله لأخذ أشيائه، وجد شقيق جارهم يتعدى عليه بالضرب، داخل الشقة واستعان بزوجته وشقيقته وزوجة شقيقه لضرب الفتيات ووالدتهما، واستمر الضرب حتى سالت دمائهم، وسحل الجار خطيب الفتاة، وحضرت الشرطة بعد إبلاغها.
 
الفتاة تنفي
ونفت الفتاة ما تردد بشأن أنها كانت تفعل أشياء خادشة للحياء في البلكونة مع خطيبها، لافتة إلى أنها إن أردت ذلك فهناك أماكن أخرى بعيدة عن بيتها ووسط أهلها، فضلًا عن أنهم داخل شقتهم ولهم خصوصيتهم وليس من حق أحد اقتحام الشقة وضربهم وسحلهم في الشارع: «كلمت حمايا ووالدي كان في الشغل وعيلتنا كلها جت عشان تلحقنا لأن محدش من الجيران كان واقف معانا والراجل ضخم ضربني في بطني أنا وأختى وفتح وشنا».
 
وذكرت الفتاة أن العائلة الصغيرة تسكن في إحدى شوارع مؤسسة الذكاة التابعة للمرج، منذ 3 سنوات، يلتزمون بالعادات وتقاليد تلك المنطقة الشعبية التي ينتمون لها، مؤكدة أن ما حدث لهم  ظلم وافتراء لا يستحقونه: «يعني إيه 3 ستات يدخلوا عليا أنا وأختي أوضة نومنا ويضربونا وفي الآخر يطلبوا مني معملش محضر إثبات حالة وفي الآخر يروحوا يعملوا محضر بعدم التعرض ويجبرونا إحنا كمان نوقع على محضر تصالح».
 
وتركت الأسرة الشقة وعادت لمسقط رأيهم في محافظة القليوبية، عدا الأب الذي يبحث عن سكن بديل حتى الآن، بعد أن تعرضوا للأذى على يد جيرانهم: «قبل الواقعة بساعتين صاحب الشقة اللي احنا مأجرينها قال لبابا قدامك شهرين وتمشي ووافقنا خلاص لحد ما حصل التعدي علينا خلانا خايفين ننزل الشارع تاني».