" بيترو بايوكي أو بيير كما يعرفه أصدقاؤه, مصري من عائلة إيطالية قدمت إلي مصر في عصر الخديوي إسماعيل, 
 
واستوطنت فيها, خمسة أجيال كاملة من الجد الأكبر باولو إلي الابن الأخير راؤول كلها عملت في فن صياغة المجوهرات!
 
عندما أسست أسرة بايوكي الإيطالية هذا المحل الكائن في وسط العاصمة المصرية، وهو امتداد لمحلاتها الشهيرة في إيطاليا. دخل المكان موسوعة جينيز للأرقام القياسية العالمية { وتم إدراجه ضمن المقتنيات الأثرية، حيث ما زالت الخزانة الحديدية الخاصة به على طرازها نفسه لتدخل وحدها الموسوعة العالمية للأرقام القياسية من حيث حجمها الذي يصل إلى متر عرض ومتر ارتفاع بعمق مترين، وباب حديدي تبلغ سماكته أكثر من 30 سم...صُنعت في إيطاليا ونقلت إلى مصر على إحدى البواخر التجارية ولا تزال هذه الخزانة تعمل بكفاءة وتحتوي على العديد من المجوهرات والمصوغات المطعمة بالأحجار الكريمة..
 
وحظي بثقة أغلب الفنانين المصريين، حتى إن أم كلثوم كانت حريصة وبصفة دائمة على الحضور بشخصها إلى المحل لاقتناء بعض القطع المميزة والاستمتاع بالمناخ الخاص بالمحل والفريد من نوعه. أما الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات فقد أهداه كتابه الخاص بتوقيعه الشخصي، بالإضافة إلى تعاملاته مع زوجة شاه إيران وملك إيطاليا السابق، وكثير من السياسيين وكبار رجال الدولة.
 
تعاقبت الأنظمة السياسية على عائلة بايوكي ونشاطاتها كان الجد الجواهرجي الخاص بالأسرة المالكة في مصر منذ عام 1900 ونجح في كسب ثقة جميع أفراد الأسرة المالكة، ليس فقط في اقتنائهم قطع المجوهرات أو التيجان والنياشين ولكن أيضاً لاقتناء قطع فريدة ونادرة لإهدائها لملوك وأمراء عرب وأجانب، من سيوف مرصعة بالألماس ونياشين وأقراط وغيرها.
 
ضم المحل أكثر من 1000 كتالوج جمعت منذ عام 1900 من دول أوروبية ومن مصر، والعميل دائما يحتار بين الكم الهائل من الموديلات التي تعد من التحف النادرة والذوق الأصيل. 
 
ولكن الغالبية من العملاء يتركون لـ(بيترو بايوكي) حرية اختيار قطعة المجوهرات، بل لا يجادلون في السعر لثقتهم الكبيرة..,
 
ورغم دخول الكمبيوتر عالم المجوهرات فإن بايوكي يرى أن الجواهرجي صاحب الخبرة يستطيع أن يميز بالعين المجردة الأحجار الأصلية من المزيفة، أما عن أفضل أنواع الأحجار الكريمة فيرى أن الألماس هو الأفضل، ويأتي بعده الزمرد، ثم الياقوت ثم الزقير، كما يرى أن جودة الحجر تعتمد على ثلاثة أشياء مهمة هي النقاء والحجم وجودة اللون..
 
تحياتي .