بعد تسريبات نشرتها محطة فرنسية، حول عشاء فاخر في إحدى المطاعم السرية تحت الأرض بحضور وزراء. أكدت نقابة الصحفيين الفرنسية وجود وأعضاء من الحكومة الفرنسية على الطاولة. فيما فتحت السلطات الفرنسية تحقيق في الواقعة، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.

 

ونشرت قناة "إم6" الفرنسية، تقريراً بكاميرا خفية في مطعم سري في إحدى أحياء باريس الجميلة، لم يحترم فيه المشاركون والنوادل تدابير الإغلاق المتعلقة بأزمة فيروس كورونا، ولم يرتدِ أياً منهم الأقنعة بإغلاق المطاعم والمقاهي خلال فترة الاغلاق الثالثة في فرنسا.
 
وبينما تنفي الحكومة الفرنسية، مشاركة أياً من أعضاءها في الواقعة، أكدت جمعية الصحفيين الفرنسيين، في بيان صحفي"وجود عضو واحد على الأقل من الحكومة الفرنسية في إحدى هذه المطاعم الموجودة تحت الأرض والتي تقدم عشاء فاخراً منتهكة تدابير الإغلاق التي أعلنته الحكومة الفرنسية.
 
وقالت النقابة في بيانها: "مصادر أخرى أكدت لنا بشكل غير رسمي وجود عضو واحد على الأقل من الحكومة في إحدى هذه العشاءات"، مشيرين إلى أنهم "يواصلون التحقيق في هذا الأمر".
 
وقال أحد المنظمين الذين قابلتهم القناه الفرنسية، في تعليق صوتي: "تناولت العشاء هذا الأسبوع في مطعمين أو ثلاثة مطاعم يفترض أنها مطاعم تحت الأرض، مع عدد من الوزراء"، مضيفاً أن حفل العشاء الجماعي يجمع أكثر من 40 شخص.
 
ومن بين أحد الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو، بيير جون شالنسون، صاحب مطعم" باليه فيفيين"، الواقع في وسط باريس.
 
وفي بيان من محاميه، اعترف ضمنيا بأنه بالفعل هو الشخص الذي ظهر في الفيديو، وصاحب الصوت الذي ظهر لكنه اعتبر ان تصريحه بأنه تناول العشاء مع الوزراء من باب الفكاهة.
 
بدوره، أعلن المدعي العام في باريس، ريمي هيتز، فتح تحقيق في الواقعة بتهمة تعريض الآخرين للخطر والعمل الخفي"، وذلك من أجل "التحقق مما إذا كانت الحفلات قد تم تنظيمها في ظل تجاهل للقواعد الصحية ولتحديد من هم المنظمون والمشاركون المحتملون.
 
بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانان في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": إنه سيتم التحقيق في الواقعة، ومعرفة ما إذا شارك أياً من أعضاء الحكومة في هذا النوع من الحفلات أم لا".