كتب – سامي سمعان
قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن ضرب مصر للسد الإثيوبي معناه مولد قوة عظمى جديدة في الإقليم، وتركه معناه ميلاد إثيوبيا كغول أفريقي يمتلك روح وحياة أكبر دولها وهي مصر. 
 
وتابع "فرغلي" عبر حسابه على فيسبوك، "لا حل سوى تسوية السد بالأرض، لأن أي اتفاق لن يكون في صالحنا، وأؤكد للمحايدين دائماً.. الحياد خيانة، وأي شخص لن يقف مع البلد فهو خائن خائن خائن".
 
كانت وزارة الخارجية أكدت اليوم أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و 5 إبريل 2021 لم تحقق تقدم ولم تفض الى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الإنخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
 
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونجولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.