التضخم في تركيا يسجل 16% خلال مارس

 
تراجعت الليرة التركية يوم الثلاثاء مع اقتراب التضخم السنوي من أعلى مستوياته في عامين بينما ارتفع مؤشر عملات الأسواق الناشئة إلى أعلى مستوى في أسبوعين مع تراجع الضغوط من الدولار وعائدات الخزانة الأميركية.
 
وانخفضت الليرة بنسبة 0.7% مقابل الدولار بعد أن سجلت تقلبات كبيرة خلال الجلسات القليلة الماضية.
 
فيما أظهرت بيانات يوم الاثنين أن التضخم السنوي في مارس ارتفع إلى أكثر من 16% - وهو أعلى مستوى منذ منتصف 2019، مما يؤكد استمرار الضغط على البنك المركزي لتحقيق هدفه الطموح عند 5%.
 
وأدت الإطاحة بمحافظ البنك المركزي السابق ناجي أغبال الشهر الماضي، بعد 4 أشهر فقط في منصبه، إلى انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز"، واطلعت عليه "العربية.نت".
 
يأتي ذلك، فيما أقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان فجأة أربعة رؤساء بنوك في أقل من عامين، مما أضر بالمصداقية النقدية وساهم في تراجع العملة على المدى الطويل، مما أدى بدوره إلى ارتفاع التضخم الكلي عن طريق الواردات.
 
من جانبه، قال محافظ البنك المركزي التركي الجديد، شهاب كافاشي أوغلو، إن تخفيضات أسعار الفائدة لا ينبغي أن تؤخذ كأمر مسلم به ولا يعتبر أمراً إيجابياً.
 
رفض تنفيذ رؤية أردوغان لا يعني ليرة أقوى
بدوره قال محلل أسواق العملات والأسواق الناشئة في كومرتس بنك، تاتا غوس، إذا رفض أوغلو تنفيذ رؤية أردوغان للسياسة النقدية، فلن يعني ذلك وجود ليرة أقوى - فهذا يعني فقط أنه لن يكون موجوداً لفترة طويلة جداً.
 
وأضاف، "أيا كان ما سيحدث بالفعل، فمن المرجح جداً في الوقت الحالي أن يفكر سوق العملات الأجنبية في هذا الاتجاه".
 
على الجانب الآخر، ارتفعت عملات الأسواق الناشئة الأخرى يوم الثلاثاء، حيث تراجعت عوائد الدولار والخزانة الأميركية عن المكاسب الأخيرة. كما ارتفع مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.2% إلى أعلى مستوى في أسبوعين.
 
لكن العملات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تخلفت عن نظيراتها في آسيا، وسط مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو بسبب بطء طرح لقاح كوفيد-19.
 
كما واجهت عملات الأسواق الناشئة رياحاً معاكسة من قوة الدولار والعوائد الأميركية هذا العام، حيث أثار برنامج التطعيم المطرد الآمال في أن الاقتصاد الأميركي سوف يتعافى بسرعة من الركود الناجم عن الفيروس.
 
فيما، أظهرت بيانات من معهد التمويل الدولي أن صافي التدفقات الأجنبية إلى محافظ الأسهم والديون في الأسواق الناشئة قد تباطأ في مارس إلى أضعف مستوياتها منذ عام تقريباً تحت ضغط الأصول الأميركية.
 
كما ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة بنحو 0.3% يوم الثلاثاء.