تجرد من كل شيء؛ الحب والعاطفة؛ الأبوة والشفقة؛ الرجولة والنخوة؛ وكان الضحية فلذتا كبده ابنه وابنته؛ ليس هذا فقط بل وأهل زوجته وزوجة شقيقه.. لم يكن طفلاه يعلمان أثناء لعبهما في منزل جدتهما أن نهايتهما اقتربت، وأنها ستكون على يد أبيهما.

 
مشاجرة بين زوجين تركت الزوجة منزلها على إثرها وذهبت إلى منزل أسرتها برفقة طفليها، وذهب الزوج لمنزل أسرة زوجته في محاولة منه لإعادة زوجته وابنه وابنته، ورفضت زوجته العودة معه فاشتعلت الخلافات بينهما، وتدخلت حماته وشقيقة زوجته لإبعاده عن زوجته، فأخرج من جيبه سلاحا ناريا وأطلق النار عليهم جميعا حتى أبنائه دون رحمة أو شفقة، ذلك المشهد الذي قد يعتقد البعض أنّه من «فيلم أكشن» قد حدث بالفعل في قرية فيديمين التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم.
 
واستيقظ أهالي القرية على صوت إطلاق نيران في أحد المنازل المجاورة لهم، ثم فوجئوا بخروج شاب يدعى «عمرو ناصر» من المنزل، ودخلوا ليطمأنوا على من في المنزل فوجئوا بإصابتهم جميعا بطلقات نارية وغارقين في دمائهم بالأرض، فأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى سنورس المركزي.
 
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو الليل مأمور مركز شرطة سنهور، يفيد قيام «بلطجي» بقتل شقيقة زوجته وابنه وابنته وإصابة زوجته وحماته بإصابات خطيرة ونقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة بعد نشوب مشاجرة بينهم، أخرج المتهم على إثرها سلاحا ناريا من جيبه وأطلق النيران عليهم جميعا دون رحمة أو شفقة بأبنائه الصغار.
 
وكشفت التحريات الأولية التي أجراها الرائد محمد عشري رئيس مباحث مركز شرطة سنهور، أنّ مرتكب الواقعة يدعى عمرو ناصر، 30 عاما، وأنّه تشاجر مع زوجته لتركها منزل الزوجية بسبب إدمانه على المواد المخدرة، فذهب إلى منزل أسرتها واشتعلت الخلافات بينهم فأطلق الرصاص عليهم، فتسبب في مقتل شقيقة زوجته وهي في نفس الوقت زوجة شقيقه، وابنه وابنته، كما أصيبت زوجته وحماته بإصابات بالغة وحالتهم خطيرة، فيما فر المتهم هاربا.
 
وجارٍ تحرير المحضر اللازم وأحيلت الواقعة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.