فاقمت جائحة «كوفيد - 19» عدم المساواة في العالم، ما قد يؤدي إلى تآكل ثقة الناس بحكوماتهم، وإلى اضطرابات اجتماعية، حسب تحذير أطلقه صندوق النقد الدولي.

 
وقال صندوق النقد الدولي في تقرير نشر مساء أول من أمس، إن «جائحة (كوفيد - 19) أدت إلى تفاقم مظاهر عدم المساواة والفقر التي كانت موجودة قبل وقوعها، كما برهنت على أهمية شبكات الأمان الاجتماعي»، وأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 يتطلب 3 تريليونات دولار لـ121 من الاقتصادات الصاعدة والدول النامية المنخفضة الدخل، أي 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المقدر بحلول هذا التاريخ.
 
وأضاف التقرير الذي نشر تمهيداً لاجتماعات الربيع أن «الجائحة كشفت النقاب أيضاً عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية - كالرعاية الصحية، والتعليم عالي الجودة، والبنية التحتية الرقمية - التي قد تتسبب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلاً تلو الآخر». وحذر التقرير من أن التداعيات يمكن أن تكون طويلة الأمد، لا سيما على الأطفال والشباب المتحدرين من الأسر الأكثر فقراً.
 
كما لفت الصندوق إلى أن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنية العثور على عمل.
 
وأشار التقرير إلى أنه في ظل هذه الظروف «يمكن للمجتمعات أن تشهد استقطاباً، أو أن تتدهور الثقة بالحكومة، أو أن تحدث اضطرابات اجتماعية»، مضيفاً أن «هذه العوامل تعقد صياغة السياسات، وتشكل مخاطر على استقرار المجتمع وسيره».
 
من ناحية ثانية، شهدت السعودية تصاعداً تدريجياً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث سجلت أمس أعلى حصيلة يومية تجاوزت حاجز الـ700 حالة للمرة الأولى منذ قرابة الـ7 أشهر، وسط دعوات متواصلة لأفراد المجتمع بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
 
وتجاوز عدد جرعات لقاح «كورونا» في المملكة 4 ملايين و600 ألف جرعة، عبر أكثر من 500 مركز للقاح في جميع المناطق.