زهير دعيم
أعطى وأعطى ولم يتعب .
 أعطى ولم يتوانَ .
أعطى من قلبهِ وروحِهِ ، فنال منّا إكليل التقدير والإحترام.
 
علّمَ الحروفَ والأرقامَ وزرعَ  النُّفوسَ أدبًا وتربية ، وغرس دُروبَ الأجيالِ  عطاءً لا يعرف النُّقصان.
 
علّمني حين كُنتُ طفلًا صغيرًا فشدّني اليه بأُسلوبه وعلمِه وسلوكه كما وشدّ الكثيرين.
 
 كان أُنموجًا يُحتذى فعلًا كمعلّم ومديرٍ وضع بصماته الجميلةَ على منظومة التربية والتعليم في عبلّين والجليل.
 قد تتساءلون من هو هذا الذي يمتدحه الدّعيم .
أقولُ الحقّ ولا أتزلّف.
أقول الحقّ ولا أحابي ..
فالأُستاذ والمدير جودي سابا الحاجّ كان وما زالَ أنموذجًا يُحتذى ومِثالًا يُقتدى به ، فقد علّمَ على مدار عشرات السّنين موضوع الرّياضيات بأُسلوب شيّق حاز على التقدير والإعجاب .
 
 إضافة الى كونه كان مديرًا لسنوات عديدة لمدرسة عبلّين  " أ " فسربلَ المدرسةَ بألوان قوس قزح ، وعطّرها بالانجازات ،  ولوّنها بالمحبّة... 
علّم الأجيال تلو الأجيال ، وذوَّتَ  في نفوس المعلّمين قُدسية مهنة التعليم .
 
  رافقته كطالبٍ وكزميلٍ،  وكصديق فيما بعد ، يُجِلُّ مَنْ سكنَ السّماء ، ويحترم من سكن الأرض ، بعيدًا عن العائلة والطائفة، فلا غرو أن أعتبرته واعتبره الجميعُ وما زالوا من النُّخبة العبلّينيّة الرائدة ، ومن الرّجال الرّجال   الّذين يُشار اليهم بالبنان.
 
 ألا يكفينا أنه أنبت لنا من جذعه كاهنًا جميلًا يخدم الربّ والمؤمنين بأمانة  مقتديًا بفادي الأنام ؟!.
 
 حقيقة لقد بنى استاذنا  جودي الحاجّ بيتًا مؤسّسًا على الصّخر عاونته في بنائه مربيّة فاضلة – رينيه حاج  - تقف السكينة والهدوء والتربية حِيالها دهشين. 
 بورك عطاؤك استاذنا الغالي أبا سابا ، و أطال الله بعمركَ وغمر أيامك بالفرح والطمأنينة وهدأة البال ، ودمتَ عنوانًا للعطاء ورمزًا للمح