عبدالرحمن: بعض المتخصصين في الإعلام لا يعرفون المشاهير.. ومحيي الدين: لا يجب التعميم
كتب - نعيم يوسف

قال الكاتب الصحفي، محمد عبدالرحمن، إنه من خلال تجربته فوجئ بأن الكثير من الشباب بداية من عام 2007 و2008 لم يشاهدوا العديد من المسلسلات المهمة في تاريخ الدراما المصرية، مثل ليالي الحلمية، وغيرها، مشيرا إلى أنه نادرا ما نجد شابا أقل من سن 25 سنة يحاول أن يبحث في أرشيف بلده.

جيل يبحث عن التريند
وأضاف "عبدالرحمن"، في لقاء مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، ويقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، أن هناك انقطاع عن الثقافات السابقة، إضافة إلى أن هذا الجيل أيضا لا يتغلغل في الثقافة الحالية، ويتابعون فقط الأغاني "التريند"، والقضايا "التريند" فقط.

لا وقت في المنزل للمشاهدة
وأشار إلى أنه تعجب من وجود شاب لديه 23 عاما لم يشاهد هذا المسلسل في منزله مع عائلته، رغم حجم القنوات التي تعيد عرض المسلسلات، موضحا أن الأمر ليس فنيا فقط، مؤكدا أنه كان يعمل مع إحدى المذيعات وفوجئ أنها لا تعرف من هو الفنان محمد رشدي.

جيل السوشيال ميديا

وأوضح أن الجيل الجديد الذي يعمل في "السوشيال ميديا" لديهم قدرات عالية في هذا المجال إلا أن معلوماتهم الثقافية ضعيفة، وبعضهم لا يعرفون أن سميرة أحمد هي أخت خيرية أحمد، والكثير من الأخطاء التي تحدث في الصحافة تقع بسبب هذا الأمر، وقد نجد أن صورة شخص توضع في خبر مكان شخص آخر.

يجب عدم التعميم

من جانبه قال الباحث شريف محيي الدين، إن هناك الكثير من الشباب الذين يعملون في مجال الإعلام عندما لا يشاهدون عمل مثل ليالي الحلمية فإن هذا بالفعل يعتبر قصورا، ويجب توجيههم لمشاهدته، ولكن لا يجب التعميم على باقي الجيل.

وأضاف "محيي الدين"، أنه تلقى محاضرة في بريطانيا عن مسلسل "الأسطورة"، مشددا على أنه إذا طرحنا سؤالا حول مسلسل "ليالي الحلمية" فقط، فيمكن السؤال: لماذا هذا العمل بالذات؟

التخصص أمر مهم

وأكد أن التخصص أمر مهم، وإذا كان الشخص متخصصا في مجال معين ولا يعرف المشاهير الموجودين فيه فهو أمر صعب جدا، ويجب عليهم أن تكون ثقافتهم أعلى من ذلك، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ كان يحب الاستماع إلى أحمد عدوية، رغم أن أحمد عدوية كان مثل مطربي المهرجانات حاليا في بداياته.