حمدي رزق
خبلَ فلانٌ، فسد عقلُه وجُنّ، فصار مَخْبولًا، خَبلَ نائب مرشد جماعة «الإخوان الإرهابية»، إبراهيم منير، ومن خَبلَه يتوهم أن جماعته لاتزال حية تسعى!.

خرج منير يهرتل على قناة «الجزيرة مباشر»، منكرا ما ينتظر جماعته من بُؤْسٍ شَدِيدٍ، شتات الجماعة الإرهابية فِى وَضْعٍ مُزْرٍ فى إسطنبول، ويتمنى على الأتراك الإبقاء عليهم.. فحسب!.

تسمع منه عجبًا، رجوات بلغت حد الاستعطاف، يقول جاثيا: «الأتراك يحترمون اللاجئ السياسى.. ونحن على يقين بألا يتغير هذا الاتجاه أو التوجه.. فتركيا صادقة ولا تناور»!.

منير يناور، عامل فيها ثعلب البرارى، يتثعلب المكار، يضع نفسه على الطاولة، لا مكان لسترتك فوق المشجب يا هذا، أو بالبلدى: «إنت هتربط حمارتك جنب حمارة العمدة..».. خدها منى حكمة: «اللى يربط فى رقبته حبل، ألف من يسحبه إلى حبل المشنقة».. وهذا وعد.

تقرا مزاميرك على مين يا منير؟!.. منير بيحور فى الحوار العجيب، ويرسل رسائل من تحت لفوق، يمارس التقية، ويعرض للأتراك، و«المعاريض» بدعة ابتدعوها، كذب إخوانى مفضوح، أساتذة فى التعريض الدولى ولعق الأحذية، يحجون إلى الباب العالى ويتقربون بالدعاء للخليفة، ويتوسلون العفو والسماح، كانوا ولايزالون يختانون أنفسهم فى المضاجع التركية.

نائب المرشد (الإنجليزى) بلغ به الخبل مبلغه، يطلب ببلاهة سياسية وخرف باد وساطة تركية بين جماعته الإرهابية والقاهرة.. توعز «الجزيرة» بالسؤال باحترافية، لعل وعسى تصيد فى الماء العكر، ويجيب منير باصطناع التمنع، يَـتـَمَنـَّعنَ وهُنَّ الرّاغِبات، يقول بتسليم: «لا نقف أمام من يحقق الخير».

ومنين ييجى الخير يا وش الخراب، «يا مستنى السمنة من بطن النملة عمرك ما حتقلى»، خير من بطن الجماعة الإرهابية.. كيف؟.. الدبابير لا تنتج عسلًا.. تلدغ.

بطن الجماعة شريرة لا تلد إلا أشرارا فجارا، ألد الأعداء، الجماعة التى استهدفت مصر، قيادة وشعبًا وجيشًا، تتمنى الوساطة التركية، وكمان تتشرط، لنا مظالم، عاد إلى اصطناع المظلومية، عادتهم ولا هيشتروها.. فعلًا اللى اختشوا ماتوا.. وشبعوا موت.

منير الذى ينعم بالحماية الإنجليزية، باع إخوان الشتات للأتراك، سُئل عن مصير القنوات الإخوانية بتركيا، فقال: «يجب أن يكون للفضائيات أسلوب آخر، والالتزام بقوانين الإعلام (التركية).. وأتصور أن تركيا لها حق فى ذلك، حقوق الضيافة تملى علينا أكثر مما يطلبه المضيف، وهذا حقهم!».

منير المكار عامل فيها حقانى، عادل مع الترك.. وعدو للمصريين. يصدق فى منير وقيادات الإرهابية قول مأثور عن «جاستون أندربولى »: «كم خائن اليوم لا يشنق.. بل يشنق الآخرين».

فى النهاية، يأتى الخائن إلى الرسالة المستهدفة من الخوار- أقصد الحوار: «نشكر من يقدر على أى حلحلة». وبصوت طيب الذكر عبدالفتاح القصرى: «حلحلة.. جلا جلا.. أنا فى عرض المجمع اللغوى». ومن معجم المعانى الجامع، حلحلَ، يحلحل، حَلْحَلَةً، فهو مُحَلْحِل، والمفعول مُحَلْحَل، حاجة كده زى المخلل.. فعلًا، كل الكلام اتقال.. والشعر بقى ماسخ!.
نقلا عن المصري اليوم