كتب – روماني صبري 
علق الإعلامي والمفكر والأديب إبراهيم عيسى، على رفض نقابة الأطباء المصرية نعي الدكتورة والكاتبة والمناضلة من اجل حقوق الإنسان نوال السعداوي، وكذا على الشماتة في وفاتها من قبل التيارات الدينية المتشددة، لافتا :" باتت الشماتة في المجتمع ظاهرة، نعم يوجد مرض مصري اسمه الشماتة في الآخر، ورأى :" الدولة تحتاج أن تحاكم الشماتة لأنها كراهية وعلاجها التنوير."   
 
مضيفا خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية (القاهرة والناس)،  الفرح لموت إنسان ارخص أنواع الشماتة، موجها حديثه للشامتين في موت السعداوي :" فرحانين بموت إنسانة ودعت الحياة عن عمر 90 عاما!." 
 
مستطردا :" هل كنتم تعتقدون إنها ستعيش للأبد ولن يعرفها الموت كما سائر البشر ؟!، كذلك رحتم تشمتون في الرئيس مبارك رحمه الله وهو الذي غيبه الموت في الـ90 من العمر !، مشيرا :" يعني مبارك والسعداوي عاشوا عمر طويل، إيه بقى اللي يستدعى الشماتة في موتهم مش فاهم." 
 
لافتا :" لو الشماتة رخيصة عندك ممكن تشمت في واحد مات في ريعان شبابه في عز مجده، إنما تشمت في سيدة مسنة ماتت وعندها 90 سنة !، يعني هل كنت شايف إنها مفروض تموت 100 سنة فموتها قبل العمر دا خلاك تشمت فيها وتقول شوف العقاب الإلهي وموتها في التسعين شفى غليلنا لأنها كانت مفروض تموت بعد ما تجيب الـ100 سنة !." 
 
ووصف عيسى الشامتين في موت نوال السعداوي بالأغبياء، ولفت :" هل أنا خشن في غضبي من هؤلاء الشامتين، ولا أنا بحلل وبوصف ظاهرة فعلا مدعاة للتأمل والتي تعكس غياب الأخلاق في المجتمع ." 
 
وشدد الإعلامي والمفكر والأديب إبراهيم عيسى، على أن أفكار السعداوي وعطائها الفكري لن يموتا، موضحا :" كانت نعت نقابة الأطباء عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، وهي النقابة التي رفضت نعي المفكرة نوال السعداوي، كما أوضح :" بالمناسبة النقابة كانت عقدت اجتماع بخصوص هل ننعي العريان أم لا، وصوت الغالبية من الأطباء بالموافقة على نعيه." 
 
مستطردا :" أقول الآن إنني أتحسس قلبي ولدى عتب وغضب على نفسي كوني لم اصدق انه لا يوجد أي تأثير إخواني سلفي على مجلس نقابة الأطباء.
 
وتابع :" والآن أعلن أن هناك تأثيرا اخوانيا سلفيا على هذا المجلس، سواء بالخوف من ردود أفعال السلفيين والإخوان داخل النقابة وهم كثر جدا، فرفض نعي السعداوي يؤكد أن النقابة مخترقة من الإخوان وربما مجلسها أيضا." 
 
لافتا :" حاولت النقابة تبرير عدم نعيها للسعداوي بأنها قررت نعي الشهداء في صفوف الأطباء فقط، وان الدكتورة الراحلة ليس لها منجز طبي.
 
مستطردا :" كان الأفضل من هذه التبريرات إنكم تقولوا نحن نقابة الأطباء رفضنا نعي السعداوي لاننا مش بنحبها، أو خايفين من تهديد الإسلاميين داخل النقابة." 
 
موضحا :" نجحت جماعة الإخوان في السيطرة على كليات الطب ومن ثم على النقابات الطبية، والقول بان السعداوي ليس لها منجز طبي افتراء وكذب.
 
موضحا:" فالراحلة كانت أول طبيبة في وحدة ريفية في مصر، أليس هذا انجازا طبيبا لها، أليست السعداوي هي من خاضت بمفردها حربا لمنع ختان الإناث في مصر وانتصرت فيها !، لذلك من يزعمون أنها لم تحقق انجازات طبية كونها اتجهت للكتابة هم في الحقيقة الذين لم ينجزون شيئا للطب ولا لغير الطب.