يظل الأديب الألماني الرائد (يوهان فولفجانج جوته) أحد أشهر أدباء ألمانيا ومازال التاريخ الأدبى يتذكره بأعماله الخالدة التي أثرى بها المكتبة الألمانية والعالمية وكان له أثر كبير في الحياة الأدبية في عصره وتنوع عطاؤه ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعرواهتم بالثقافة والأدب الشرقى واطلع على العديد من الكتب وتنوعت مؤلفاته بين الرواية والقصيدة والمسرحية ومنها آلام فرتر ومن المسرحيات نزوة عاشق والمتواطئون وكلافيجو وايجمونت وشتيلا وإفيجينا في تاورس ومن قصائده بروميثيوس والملحمة الشعرية فاوست وجوتس وكلافيجو ستيلا وجوتر وواروين وانتصار العواطف وناسو و«الديوان الغربى والشرقى» والذى ظهر فيه تأثره بالفكر العربى والفارسى والإسلامى، وقد رأى في الإسلام دين قيم عظيمة وقرأ الترجمة الألمانية للقرآن وقرأ سيرة الرسول بل كتب عنه وشبهه بالنهر العظيم كما اطلع على دواوين السعدى وحافظ الشيرازى والفردوسى ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها جوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو معهد جوته وهو مولود في ٢٨ أغسطس ١٧٤٩ في فرانكفورت وكان والداه ميسورى الحال وفى سعة من العيش وعنى والداه بتعليمه أفضل تعليم لإتاحة الفرصة له ليتقلد وظائف مهمة وحقق جوته أمل والديه.وتخرج في كلية الحقوق، وعلى الرغم من دراسته للحقوق إلا أن ميوله وعشقه كله كان للأدب فحرص على دراسة العلوم والآداب ودرس اللاتينية واليونانية والإيطالية والفرنسية والإنجليزية والعبرية كما تعمق في الأدب الشرقى والصينى والفارسى والعربى والفكر الإسلامى والشعر العربى إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٢ مارس ١٨٣٢.