كتبت - أماني موسى
 
تحدث الإعلامي محمود سعد عن فترات من شبابه ونشأته بباب الخلق، قائلاً: هاخدكم في رحلة في أيام من حياتي من ٣ شارع الإستئناف باب الخلق وهاحكيلكم عن تطور شغلي​​​.. وإزاي تحولت من الصحافة للتليفزيون وفي  الطريق هاكلمكم عن كل الشخصيات اللي اثروا في حياتي.. وهاكلمكم عن كتب قريتها و مواقف مبنساهاش!
 
وأضاف في فيديو عبر قناته باليوتيوب، احتفل المصريين خلال الأيام الماضية بعيد الأم والبعض بكى لغياب أمه، لكن أنا برأيي أن الحياة متنفعش من غير بكاء، تصور الحياة من غير دموع ويبقى الإنسان جامد كدة؟ البكاء أمر مريح ومثير للشجن والأحاسيس بداخل الإنسان.
 
وتابع، البكاء يغسل جسد الإنسان وينشطه لعدة أفكار إيجابية فيما بعد، وأنا ضد من يقولون لا تبكي، وأؤيد أن الشخص الذي يشعر بالرغبة في البكاء أن يبكي سواء كان رجل أو امرأة، قائلاً: "اللي عايز يبكي يبكي من غير ما يتكسف، البكاء يغسل العين والقلب وتشعر بعده بأنك فوقت".
 
مستطردًا: الحياة مليئة بالزيف والبكاء يكون من اللحظات الصادقة في حياة الإنسان، وعن الزيف أود أن أقول أن هناك أمرًا ترددت كثيرًا هل أحكي فيه أم لا، وهو بشأن وفاة الدكتورة نوال السعداوي والبعض كفروها والبعض الآخر أدخلها النار، أنا لدي شك يصل إلى حد اليقين أن معظم من تبنوا وجهة النظر هذه لم يقرأوا شيء لنوال السعداوي، بل رغبوا في مسايرة التيار.
 
متساءلاً: ما شأننا بانتقال دكتورة نوال السعداوي إلى رحمة الله؟ هل هي أنتقلت إلى شيء آخر غير رحمة الله؟ وحسابها ليس بموضوعنا، مشددًا: بعض المجتمعات تنكفئ على وجهها وتتعثر عن التقدم نتيجة مناقشة أمور لا فائدة منها على الإطلاق، والإعلام والكتاب يحاولون التكلم والحديث وتوعية الناس، لكن يبدو أن الكلام بات بلا جدوى على الإطلاق، متساءلاً: مين يعرف من سيدخل الجنة أو النار؟ لا أحد يملك مفاتيح الجنة.
 
وشدد، الدكتورة نوال السعداوي كانت سيدة لديها فكر، ورغم الحروب التي حاصرتها إلا أنها ظلت متمكسة بفكرها، ومن يهاجم اسأله أنت ماذا قدمت؟ ماذا أنتجت للمجتمع والإنسانية؟ 
 
والقضية هنا أن معظمنا يتكلم في أمور لا يعرفها، أغلب من هاجموها بعد وفاتها لم يقرأوا ما كتبت، أو سمعوا لها حوار كامل ومن ثم كوّن وجهة نظر عن آرائها؟ وإذا فضلنا طول حياتنا مشغولين بأمور مالهاش لازمة أو فضلنا نقول ورا اللي بيقول مش هنوصل لشيء.
 
مشددًا، نعيش في حالة استغراق بالماضي دون النظر إلى الحاضر، ونهدر وقتنا في مثل هذه الأمور والمناقشات