كتب – روماني صبري 

سلط الإعلامي والمفكر والأديب إبراهيم عيسى، الضوء على العلاقات الأمريكية مع روسيا والصين والدول العربية بعد مرور شهرين على تولي الديمقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة.
 
 لافتا خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، يرى البعض ان بايدن وتعثره وسقوطه أكثر من مرة على سلم الطائرة، عكس تدهور حالته الصحية بسبب الشيخوخة التي لن تمكنه من قيادة الولايات المتحدة، جانب زلة لسانه حين وصف نائبته كاملا هاريس بالرئيسة، فيما يقول البعض الآخر انه رئيس ملتزم بأجندته السياسية وينفذها على ارض الواقع، وانه مختلف بشكل كبير عن الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل كبير، ومن ثم تصريحات الجمهوريين بأنه شخص يفتقد التركيز تشويه لسمعة الرجل." 
 
لمناقشة ذلك، قال دكتور مأمون فندي / مدير معهد لندن للدراسات الإستراتيجية، عبر تقنية البث المرئي للبرنامج، صعب نخمن الحالة الصحية للرئيس الأمريكي، واعتقد انه بحالة جيدة لكن مسألة محاولة قراءة الفنجان فيما يخص مدى سلامته الذهنية فهذا ليس من تخصصنا، موضحا :" مصر ليست ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية وهو أمر مريح للدولة.  
   
مضيفا :" بايدن مهموم هما كبيرا بالوضع الداخلي لبلاده، وحتى الإشارات الخارجية لبايدن أساسها أيضا أزمات الداخل، لذلك إدارته تولي اهتماما كبيرا لحل المشاكل الداخلية عن الخارجية.
 
مشددا :" (العلاقات الروسية – الأمريكية) ليست على ما يرام، والرئيس الأمريكي الجديد يرفض تغلغل موسكو في الحياة السياسية الأمريكية.
 
هل وصف بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقاتل، تهور منه جراء كبر سنه؟، أوضح "فندي"، ان المذيع هو من قال ان بوتين قاتل وليس بايدن، والأخير رد بالإيجاب، وزاد في الأمر عندما قال "الرئيس الروسي سيدفع الثمن." 
 
مستطردا :" كلا الطرفين في هذه القصة، كانا على الأقل حكيما في مسألة إدارتها، رغم أنها أثرت في روسيا بشكل كبير، لكن رد فعل بوتين يوحي بالحكمة، لأنه استخدم استعارة من ملاعب الكرة للشباب الصغار بأنه إذا قلت عن فلان قاتل فانك بذلك تعبر عن نفسك.
 
وتابع :" وفكرة القصة تحمل نوع من الاستهانة بالرئيس الأمريكي بان ما يفعله يشبه لعب العيال، موضحا :"اتهام بايدن لبوتين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جاء بناء على تقارير استخباراتية، مشيرا :" الأمريكان قلقوا من بعض المعاهدات الأوروبية مع الصين  
 
كما شدد دكتور مأمون فندي / مدير معهد لندن للدراسات الإستراتيجية، على أن الولايات المتحدة الأمريكية ترسم ملامح حرب باردة جديدة مع الصين وروسيا." 
 
المواطن المصري والعربي ممكن أن يسأل ببراءة " لماذا أمريكا منزعجة من الصين، لماذا تبدو الصين منافس شرس للولايات المتحدة، تجعل الأخيرة منشغلة بها للغاية رغم ان بكين ليست لها أهداف سياسية ولا لها قواعد عسكرية في بلدان بالعالم، بل تولي اهتمامها الأكبر بالاقتصاد، لماذا إذا ترسم واشنطن ملامح حرب باردة جديدة مع الصين ؟.
 
ردا على هذا السؤال، لفت فندي :" الاقتصاد الصيني قوي بات منافسا لاقتصاد الغرب، وهو لم يكن كذلك في الماضي أيام الاتحاد السوفيتي، فالصين الآن تعرف نظام حكم منفتح اجتماعيا لكنه ديكتاتوريا من الناحية السياسية، نظام حكم متحرر اقتصاديا أساس شرعيته السرعة في الانجازات على الأرض.
 
موضحا :" بالتالي نجحت الحكومة الصينية في نشر الرضا الاجتماعي، ومن هنا بات النموذج الصيني يشكل خطرا على الديمقراطيات الأوروبية، فبكين اقتصاديا تقترب من المنافسة مع الولايات المتحدة وهي اكبر دائن لها."